مظاهرة مؤيدة لحماس في قطاع غزة
غزة (CNN) - قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن على حركة حماس وقف جميع أشكال الهجوم الذي تشنه على معارضيها في قطاع غزة، والذي أدى حتى اليوم إلى مقتل نحو 32 فلسطينيا منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع.
ويدرج التقرير الصادر الاثنين، والذي يحمل عنوان "تحت غطاء الحرب: عنف حماس السياسي في غزة"، مجموعة من عمليات الاعتقال، والتعذيب، والإعدام لعدد من الفلسطينيين تم تنفيذها من قبل أعضاء حركة حماس.
ويستند هذا التقرير في معلوماته إلى مجموعة من المقابلات مع الضحايا والشهود، بالإضافة إلى تقارير صادرة عن منظمة حقوقية فلسطينية.
وتقول هيومان رايتس ووتش إن عمليات القتل والتعذيب والسجن لمعارضي حماس بدأت مع بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، أي في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، واستمرت حتى اليوم، لينتج عنها إعدام نحو 18 متواطئ مع إسرائيل، وقتل نحو 14 شخصا آخرين، أربعة منهم كانوا في السجن.
وقال جو ستورك، نائب مدير هيومان رايتس ووتش في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، هاجمت حماس معارضيها هجوما شرسا، وصبت جام غضبها على المتورطين بالتجسس لصالح إسرائيل."
ولعل عمليات الخطف والقتل ليست بجديدة على حركتي حماس أو فتح، فخلال السنوات الثلاث الماضية، أقدمت كل حركة على اعتقال أعضاء الحركة الأخرى، وتعذيبهم وإعدامهم.
إلا أن عمليات حماس ضد أفراد الحركات الأخرى قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال أبريل/نيسان الحالي، وفقا لهيومان رايتس ووتش، غير أن الحركة لا زالت غير ملتزمة بوقف عملياتها ضد الفلسطينيين.
من جهته، قال حسن السيفي، المفتش العام في وزارة الداخلية بغزة، إن لجنة تم إنشاؤها سابقا استكملت تحقيقاتها في عمليتي قتل تم تنفيذها في أحد سجون غزة. وفي كلتا الحالتين تم إيقاف أفراد من الشرطة عن العمل، وتوجيه التهم القانونية إليهم.
وعلى الجانب الآخر، تقول هيومان رايتس ووتش إن حركة فتح زادت من عملياتها ضد أعضاء حركة حماس، حيث تم تسجيل نحو 31 شكوى من قبل فلسطينيين يقولون إنهم تعرضوا للتعذيب من قبل أعضاء حركة فتح في الفترة بين 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، و 28 فبراير/شباط الماضي.
يذكر أن حركة فتح تسيطر على الضفة الغربية، بينما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، وكلاهما يزعم أنه الممثل المنتخب الشرعي من قبل الشعب الفلسطيني.