عدم خبرة الدبلوماسي الأمريكي بالمنطقة أبرز حجج منتقدي تعيين هيل للمنصب
وأجهضت الغالبية الديمقراطية مساعي الجمهوريين، بقيادة السيناتور سام براونباك، للوقوف أمام تعيين هيل للمنصب، بإجازة القرار بـ73 صوتاً مقابل 17.
وقاد الدبلوماسي هيل الوفد الأمريكي في المباحثات السداسية، التي تمخضت عن اتفاق تاريخي مع كوريا الشمالية، يقضي بتخلي النظام الشيوعي عن برنامجه النووي مقابل مكاسب سياسية واقتصادية، إلا أن المحادثات تعثرت في الفترة الأخيرة من ولاية الرئيس السابق، جورج بوش.
ووصف براونباك إدارة هيل للقضية النووية لكوريا الشمالية بأنها "فشل ذريع"، مجادلاً بأن الاتفاق "المترنح" منح نظام بيونغ يانغ الديكتاتوري مكاسب تفوق تلك التي تلقتها الولايات المتحدة وحلفائها في المقابل.
وكان السيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والذي
أعطى موافقة سريعة لتعيين هيل، دعياً المجلس إلى مصادقة سريعة على التعيين.
وقال كيري "بالطبع، لمجلس الشيوخ كل الحق في التصويت ضد السفير هيل.. لكن اعتقد أن استغلال إجراءات مجلس الشيوخ لتأخير وصوله إلى بغداد في وقت حرج في هذه الحرب يضر جهودنا هناك."
ويلقى هيل معارضة من جانب السناتور جون ماكين عن ولاية أريزونا، وغيره من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين استشهدوا بعجز هيل عن تحدث اللغة العربية وخبرته القليلة في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يجتاز هيل أبرز عقبات تعيينه سفيراً، أثار الجنرال المتقاعد، أنتوني زيني، تساؤلات بشأن الأسباب التي دعت إدارة الرئيس أوباما إلغاء العرض الذي تقدم به له لتولي المنصب كسفير لأمريكا في العراق.
وقال الجنرال المارين المتقاعد الذي رأس القيادة المركزية الأمريكية، لـCNN، إن الحكومة لم تقدم له تفسيراً حتى اللحظة، عن الأسباب وراء السحب المفاجئ للعرض الذي تقدمت به له في يناير/كانون الثاني.
وأكد زيني أنه تلقى عرض منصب السفير الأمريكي للعراق من وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، وأن نائب الرئيس، جو بايدن، قام بتهنئته بعد قبوله به.
وأشار الجنرال المتقاعد، ومن أبرز منتقدي حرب العراق، أنه سمع بتسمية كريستوفر هيل للمنصب عبر وسائل الإعلام.
وجزم السيناتور ليندسي غراهام، جمهوري عن ساوث كارولينا، بأنه كان ليدعم تعيين زيني دون تردد نظراً لخبرته الطويلة بالمنطقة.
وعقب مصدر ديمقراطي بارز في الكونغرس، رفض تسميته، بأن قرار سحب المنصب من زيني وتقديمه لهيل يعد واحداً من "أكبر الألغاز" في مطلع ولاية أوباما.