أوباما وعبدالله الثاني في البيت الأبيض
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء دعوة إلى الزعماء في الشرق الأوسط لزيارة واشنطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإجراء مباحثات ومشاورات حول عملية السلام.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وجه دعوة لكل من الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكرت مصادر أن هذه المباحثات ستكون منفصلة.
وجاءت هذه الدعوة، في أعقاب لقاء أوباما بالعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني،
الثلاثاء، في أول لقاء يجمع زعيم عربي مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
وعقدا الزعيمان قمة مشتركة ركزت على كيفية العمل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط وحل الصراع الفلسطيني، مجدداً التزامه بحل الدولتين.
وأكدا حرصهما على أهمية التحرك في إطار خطوات فاعلة لإنهاء الصراع وبناء السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية "بترا."
وأضافت الوكالة أن الزعيمين أكدا على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق على أعلى المستويات لدعم جهود المضي قدما في طريق السلام مع جميع الأطراف المعنية.
وتطرقت مباحثات أوباما وعبدالله الثاني إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كل المجالات وأهمية العلاقة الإستراتيجية التي تربط الأردن بالولايات المتحدة والتي يحتفل البلدان هذا العام بمرور 60 عاما على تأسيسها.
وفي تصريحات صحافية مشتركة للزعيمين في المكتب البيضوي وصف عبدالله الثاني، الذي يحمل الموقف العربي الموحد تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للإدارة الأميركية، القمة التي تناولت القضايا الملحة في المنطقة وكيفية التوصل إلى حلول ملموسة بالمهمة والمثمرة.
وقال العاهل الأردني "اجتماعنا كان مهما لتأكيد الالتزام بالسلام والاستقرار في هذا الجزء من العالم حيث أكد أوباما على أهمية حل الدولتين ودفع الطرفين إلى مفاوضات مباشرة وبأسرع وقت ممكن".
كما شدد على التزام أوباما الكامل للأردن والدول العربية بحل قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "ونعتقد أنه من المهم لنا جميعا أن نوجه الأنظار للفوز بـجائزة السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".
وأكد العاهل الأردني أن العرب والمسلمين يتطلعون باهتمام إلى مواقف أوباما تجاه العالم العربي والإسلامي على قاعدة الاحترام والمصلحة المشتركة والفهم لمتبادل بين الثقافات، كما نقلت "بترا."
وأشار عبدالله الثاني إلى الأمل الذي أعطاه أوباما لمستقبل مشرق للجميع وقال "إن الأميركيين لن يفعلوا ذلك لوحدهم فهم يحتاجون إلى دعم الدول العربية بما فيها الأردن وسندعمكم في محاولاتكم الساعية لتحقيق السلام".