تأتي زيارة كلينتون إثر يوم دام في بغداد
بغداد، العراق (CNN) -- وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى بغداد، في زيارة مفاجئة السبت، في رابع زيارة للعراق والأولى منذ توليها المنصب، عقب يوم دام شهدته العاصمة العراقية الجمعة، سقط فيه 185 شخصاً بين قتيل وجريح، في تفجيرين مختلفين.
وأوضحت كلينتون لوفد الصحفيين المرافق لها، أثناء توقفها في الكويت الجمعة، إن الزيارة، غير المعلن عنها لأسباب أمنية، تهدف للاجتماع بقائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو، لتقييم الأوضاع هناك، على ضوء الهجمات الدموية الأخيرة.
وأضافت: "أريد تقييمه لما تعنيه جهود الرافضين هذه.. وسُبل وقفها من قبل الحكومة العراقية والقوات الأمريكية."
واستبعدت كلينتون أن تكون الأحداث الأخيرة مؤشرات لعودة العنف الطائفي إلى العراق مجدداً.
ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الامريكية، برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وعدداً من المسؤولين العراقين، على رأسهم الرئيس، جلال الطالباني، ومبعوث الأمم المتحدة في العراق، ستيفان دي ميستورا.
وتصادفت زيارة كلينتون مع وصول السفير الأمريكي الجديد لدى العراق، كريستفور هيل، الذي أجاز الكونغرس تعيينه في المنصب الثلاثاء الماضي، بعد اعتراضات قادها الجمهوريون نظراً لسجله الدبلوماسي في كوريا الشمالية، وافتقاره الخبرة بالمنطقة وعدم إلمامه باللغة العربية.
ولقي ما لا يقل عن 60 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 125 آخرين بجروح جراء تفجيرين جديدين ضربا العاصمة العراقية الجمعة، فيما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية أن التفجيرين استهدفا مزاراً مقدساً لدى الشيعة.
وأفاد المسؤول بأن التفجيرين وقعا على طريقين يؤديان إلى مقام الإمام موسى الكاظم في حي الكاظمية بوسط بغداد.(التفاصيل)
والسبت، هاجم مسلحون مجموعة من حافلة ركاب صغيرة تقل زوار شيعة، مما أدى لإصابة سبعة جراح، إصابات أربعة منهم بليغة، شمالي بغداد، في ثالث من يوم من الهجمات المتتالية على الزوار.
وبموجب اتفاقية أمنية، تخطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من المدن العراقية، في نهاية يونيو/حزيران، وسحب كافة القوات المقاتلة من العراق بنهاية عام 2010، إلا أن موجة التفجيرات الأخيرة أثارت تساؤلات بشأن إمكانية الالتزام بجدول الانسحاب المقرر.