القاضي ريتشارد غولدستون
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، اختيار ريتشارد غولدستون وهو قاض من جنوب أفريقيا، لرئاسة بعثة دولية لتقصي الحقائق في مزاعم ارتكاب الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة.
وسيرأس غولدستون، وهو ممثل الادعاء السابق في جرائم حرب فيما كان يعرف بيوغوسلافيا ورواندا، فريقاً من أربعة أفراد، تنفيذاً لقرار صدر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسة خاصة يوم 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسيحقق الفريق في انتهاكات مزعومة خلال الهجوم الإسرائيلي الذي دام 22 يوماً على قطاع غزة، في وقت أدانت فيه إسرائيل تقرير الأمم المتحدة ووصفته بالمنحاز.
ووفقاً لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كان جنود إسرائيليون قالوا مطلع الشهر الجاري إن "قتل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، تم عمداً وذلك أثناء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة."
ويذكر أن نحو 1300 فلسطيني قتلوا أثناء عملية "الرصاص المصبوب"، والتي هدفت إلى "إيقاف إطلاق الصواريخ من غزة على المدن والمستوطنات الإسرائيلية."
والشهادات المذكورة في "هآرتس" صدرت عن مجموعة من الجنود الإسرائيليين الخريجين من دورة تحضيرية في إحدى الكليات العسكرية، واللذين أشاروا إلى أن تعليمات القتال للجنود كانت غير منطقية بل أوحت بأنه يمكن للمرء في غزة أن "يفعل ما يشاء". ولم يعترف أي من هؤلاء الجنود بقيامه بمثل هذه الأعمال أثناء القتال.
وردّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الأسبوع الماضي على المزاعم في بيان له قائلاً: "لا أعتقد بأن الجنود الذين يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي، يؤذون المدنيين عن عمد وبدم بارد ولكننا سننتظر نتائج التحقيق."
وألقى باللائمة على حركة حماس لأنها "اختارت أن تقاتل في مناطق مكتظة بالسكان" مضيفا أن جو الحملة كان "معقدا ويشمل مدنيين ولقد اتخذنا كل إجراء ممكن لتقليص حجم الضرر على الأبرياء".
وكانت اتهامات كثيرة وردت حول "فظائع" ارتكبتها إسرائيل أثناء الحملة الأخيرة على غزة، والتي تضمنت اتهام إسرائيل باستعمال قنابل فسفورية على أحياء مكتظة بالسكان، وهو ما أشار إليه تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
ومعلوم أن الفسفور الأبيض يحترق عند تفاعله مع الأكسجين، وعليه فإنه مصرح به إذا ما استخدم للإضاءة، على عكس ما ذهب إليه التقرير الذي أشار بأنه تم استعماله كسلاح، وهو ما أنكرته إسرائيل.