/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 30/05/09

بغداد: شهر إبريل الأكثر دموية للأمريكيين عام 2009

من التفجيرات الأخيرة في العراق

من التفجيرات الأخيرة في العراق

بغداد، العراق (CNN) -- لقي ثلاثة جنود أمريكيون، بينهم اثنان من عناصر مشاة البحرية "المارينز" مصرعهم في العراق الخميس، ما يجعل شهر إبريل/نيسان الماضي أكثر الشهور دموية للقوات الأمريكية خلال العام الجاري.

ففي بيان صادر عن القوات الأمريكية في العراق، أن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا خلال عمليات عسكرية ضد المسلحين، موضحاً أن اثنين من القتلى من المارينز إلى جانب أحد البحارة.

هذا ولم يكشف البيان عن أسماء وهويات القتلى الثلاثة، بانتظار إبلاغ ذويهم كما تقتضي الإجراءات العسكرية.

ووفقاً لإحصائية CNN فقد قتل في شهر إبريل/نيسان الماضي 18 جندياً أمريكياً، منهم 16 جندياً سقطوا خلال عمليات عسكرية ضد مسلحين، مقارنة بـ30 قتيلاً سقطوا في شهر ابريل/نيسان من العام الماضي.

أما في شهر مارس/آذار الماضي، فقد قتل تسعة جنود فقط، ليكون أقل الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية العاملة في العراق منذ بدء الغزو في مارس/آذار عام 2003.

كذلك يعتبر شهر إبريل/نيسان أكثر الشهور دموية بالنسبة للقتلى من المدنيين العراقيين، فقد قتل قرابة 290 شخصاً، مقارنة بـ185 قتلوا في الشهر السابق، إلى جانب 80 زائراً إيرانياً كانوا يقومون بزيارة الأماكن المقدسة للشيعة في العراق، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية العراقية.

وقد شهد الشهر الماضي زيادة ملحوظة في الهجمات، التي استهدفت معظمها المناطق الشيعية، فيما شهد الأسبوع الأخير منه موجة تفجيرات انتحارية أودت بحياة ما لا يقل عن 160 شخصاً، وخلفت قرابة 300 جريح.

بينما شهد الأربعاء الماضي، سلسلة تفجيرات بواسطة سيارات مفخخة، وتحديداً ست سيارات، في غضون أربع ساعات، في مناطق شيعية بالعاصمة بغداد.

وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط ما يزيد على 54 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.

وتأتي هذه التطورات الدرامية في الوضع في العراق فيما يرى مراقبون أن هناك تحسناً ملموساً في الحالة الأمنية العراقية، خصوصاً مع انخفاض عدد القتلى الأمريكيين في العراق أثناء الأشهر الماضية مقارنة بنفس الأشهر في السنة الماضية.

advertisement

ورداً على سؤال لجون كينغ، مراسل CNN على برنامج "حالة الاتحاد"، حول مدى ثقته بخروج القوات الأمريكية من العراق في الوقت المحدد، قال قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو: "أنا واثق مائة في المائة بأننا سنخرج في 2011."

وأشار أوديرنو إلى أنه رغم التحسن في الأوضاع الأمنية، إلا أن "هناك بعض الخلايا القادرة على القيام بتفجيرات انتحارية، ولكنها خلايا صغيرة للغاية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.