بنيامين نتنياهو قام بزيارة قصيرة للأردن
عمان، الأردن (CNN) -- غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العاصمة الأردنية عمَان، الخميس، إثر زيارة خاطفة التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وبحثا سبل تحقيق السلام والقضايا الإقليمية.
وخلال اللقاء، أكد العاهل الأردني أن المجتمع الدولي يجمع على أن لا بديل لحل الدولتين، وبالتالي فأن أي حديث عن تمكين اقتصادي خارج إطار الحل السياسي الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل مرفوض، لأنه لن يحقق السلام وسيجعل من المنطقة رهينة للمزيد من الأزمات والصراعات.
كما أكد عبدالله الثاني أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفق المرجعيات المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية، هو شرط تحقيق السلام في المنطقة، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه.
وطالب ملك الأردن نتنياهو، الذي يزور الأردن لأول مرة بعد تسلمه مهام رئاسة الوزراء، بوقف كل عمليات الاستيطان والخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، ورفع الحواجز وإنهاء الحصار والدخول فوراً في مفاوضات جادة مع السلطة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى حل الدولتين في أسرع وقت ممكن.
وجاء في بيان الديوان الملكي الأردني أن عبدالله الثاني شدد على ضرورة وقف إسرائيل كل الإجراءات والحفريات والخطوات الأحادية في القدس، والتي تهدد الأماكن المقدسة وتستهدف تغيير هويتها وتفريغها من أهلها العرب المسلمين والمسيحيين.
وحذر عبدالله الثاني من أن المنطقة تواجه مرحلة حرجة تستوجب عدم التلكؤ في العمل من أجل إنهاء الصراع على أساس انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً على أن مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخية لتحقيق السلام الشامل الذي يضمن الحقوق العربية ويوفر الأمن والقبول لإسرائيل، محذرا من أن تفويت الفرصة السانحة لإنهاء الصراع سيهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وشدد العاهل الأردني على أن إسرائيل لن تحصل على الأمن والاستقرار إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الدولة والعيش بسلام وأمن، مطالباً أن تعلن الحكومة الإسرائيلية فورا التزامها بحل الدولتين وقبول مبادرة السلام العربية واتخاذ الخطوات اللازمة للتقدم نحو الحل.
ويذكر أن نتنياهو، الذي ألتقى الرئيس المصري حسني مبارك الإثنين، وسيتوجه لاحقاً إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
فقد أعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن أوباما سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 18 مايو/أيار الجاري، على أن يلتقي حسنى مبارك في 26 من الشهر نفسه، ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 28 من ذات الشهر.