دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما ينتظر المراقبون انتخابات البرلمان الكويتي السبت، يبرز حدث مشاركة المرأة فيها، تصويتا وانتخابا، وهي المحاولة الثالثة من نوعها في تاريخ البلد الخليجي، كي تخترق النساء حواجز اجتماعية عدة للوصول إلى سدة مجلس الأمة.
فبعد فشل محاولتين للمرأة الكويتية، عام 2006 و2008 من الفوز بالانتخابات إلا أن البعض يرى أن "الثالثة ثابتة،" حيث من المرتقب أن تخوض 19 امرأة الانتخابات، بينهما مرشحتين جديدتين، خصوصا وأن النساء يشكلن 54.3 في المائة من الناخبين المسجلين والذي يصل عددهم إلى 385 ألف شخص تقريبا.
وتبرز من ضمن المرشحات الوزيرة الكويتية معصومة المبارك، وهي أول امرأة تعين بمنصب وزير في تاريخ الكويت وذلك عام 2005، مما حفزها لترشح للانتخابات الأخيرة كي تصبح أول نائبة كذلك بتاريخ البلاد.
ووفقا لدراسة نشرتها مؤخرا، الباحثة والناشطة النسائية بدرية العوضي، تبين أن 3 في المائة فقط من النساء صوتن لبنات جنسهن من المرشحين، حيث برز أن الذكور هم من شجعوا دخول المرأة ساحة العمل السياسي في الانتخابات السابقة.
ورغم تجربة الكويت البرلمانية العريقة، والتي تمتد منذ استقلال البلاد عام 1961، إلا أن المرأة ظلت تناضل دون هوادة مدة 44 عاما للحصول على حقوقها السياسية والاعتراف بها كمواطن مشارك في صنع القرار الكويتي، حيث أنها لم تتمكن من الحصول على حقوقها إلا يوم 16 مايو/أيار 2005، عندما تم منحها حق التصويت والترشيح وذلك بعد أن فشلت في الحصول على نفس الحقوق عام 1999.
وكانت قد شاركت 27 مرشحة في انتخابات عام 2006، بعد انسحاب واحدة بسبب التهديدات التي تلقتها، ولم تفز أي واحدة منهن، وهو نفس عددهن في انتخابات عام 2008 والتي لم تسفر عن وصول أي امرأة تحت قبة البرلمان.