قالت تشاد إنها سحبت قواتها من الأراضي السودانية بعد تدمير عدد من القواعد العسكرية للمتمردين
وقال وزير الإعلام التشادي، محمد حسين، لـCNN الأحد، إن الانسحاب من الأراضي السودانية تم بعد تدمير القوات البرية والجوية التشادية، سبع قواعد عسكرية تستخدم لتدريب المتمردين التشاديين.
وفي مطلع الشهر الجاري، زعمت الحكومة التشادية صد توغل عسكري للمتمردين أسفر عن سقوط أكثر من 280 قتيلاً بين صفوفهم وأسر 215 آخرين.
وبرر حسين العملية العسكرية: "تحرك الجيش لضمان خلو أراضينا من المرتزقة.. الهدف هو منع تجدد مثل هذه الهجمات."
ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة عن تلك المزاعم، حيث دأبت تشاد والسودان على التراشق واتهام بعضهما بدعم الحركات المتمردة المناوئة.
ووقعت الجارتان في الثالث من مايو/أيار الجاري اتفاقاً بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، هو السابع بين الجانبين، وخلال أقل من أربعة وعشرين ساعة اتهمت انجامينا الخرطوم بالزج بعناصر متمردة شمالي البلاد، وهي تهم بادرت الخرطوم بنفيها.
وبدوره، توعد السودان حكومة تشاد الجمعة برد عاجل على ما أسماه بالاعتداءات المتكررة على الحدود السودانية، عسكرياً ودبلوماسياً.
وعلى صعيد مواز، أعلنت "حركة العدل والمساواة" إحدى حركات التمرد في إقليم دارفور وتتهم السودان تشاد بتقديم الدعم لها، الأحد الاستيلاء على بلدة "كورنوي"، وتقع في طريق إستراتيجي قرب عاصمة شمال دارفور.
وأكدت قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تعرض قوات الحكومة السودانية لهجوم بعد ظهر السبت في بلدة كورنوي التي تقع على طريق حيوي في شمال دارفور ونددت بالعنف.
وقال مندوب البعثة المشتركة، رودلف آدالا، في بيان: "ندعو كافة أطراف النزاع في دارفور الإحجام عن العنف والسعي لحلول سلمية للنزاع، عبر اتفاق الدوحة، والعمل على وقف العدائيات"، وفق "سودان تربيون."
وإلى ذلك، أجرى الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجان بنغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تناولت مستجدات الأوضاع في ولايات دارفور.
وتطرق الاجتماع إلى مسار مفاوضات الدوحة، والمصالحات في دارفور والأوضاع على الحدود السودانية التشادية.