مزيد من التردي الأمني في بغداد
بغداد، العراق (CNN)-- شهدت أنحاء متفرقة من العراق سلسلة هجمات خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، أسفرت عن سقوط أكثر من 64 قتيلاً، بينهم ثلاثة جنود أمريكيين، بالإضافة إلى أكثر من 140 جريحاً، في مؤشر على تزايد حدة الهجمات الدامية، منذ أكثر من شهر.
وقالت وزارة الداخلية العراقية الخميس إن هجوماً انتحارياً استهدف دورية عسكرية تضم عدداً من الجنود الأمريكيين، في منطقة "الدورة" جنوبي بغداد، أسفر عن سقوط 15 قتيلاً، من بينهم ثلاثة جنود أمريكيين، و12 مدنياً آخرين، وإصابة 25 آخرين.
وأكد الجيش الأمريكي وقوع الهجوم، كما أقر بسقوط ثلاثة من جنوده بين القتلى، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كان الانفجار ناجم عن هجوم انتحاري، قائلاً إن المؤشرات الأولية ترجح أن التفجير نجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.
وفي هجوم آخر على نقطة للشرطة غربي بغداد، لقي اثنين من أفراد الشرطة العراقية مصرعهما، وأُصيب حوالي عشرين آخرين، عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة في حاوية للقمامة، بحسب المسؤولين العراقيين.
وكذلك فقد سقط خمسة جرحى على الأقل، بينهم شرطيان، عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق في جنوب بغداد، مستهدفة دورية للشرطة العراقية في وقت مبكر من صباح الخميس.
كما أعلنت السلطات الأمنية أن انتحارياً فجر نفسه صباح الخميس وسط حشد من الناس بالقرب من مركز للجيش في جنوبي مدينة كركوك، على بعد 240 كيلومتراً (150 ميلاً) من شمال بغداد، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
وأوضحت السلطات أن معظم الضحايا أعضاء في أحد مجالس الصحوة ممن كانت يقفون في طابور لاستلام رواتبهم.
تأتي هذه الهجمات بعد قليل من هجوم بسيارة مفخخة في بغداد الأربعاء، أسفر عن مقتل 40 مدنياً على الأقل، وجرح 83 آخرين، وصف بأنه "أسوأ هجوم" منذ قرابة الشهر.
وقال مسؤولون عراقيون لـCNN إن الانفجار وقع خارج مطعم في حي "شولا" الشيعي جنوب غربي العاصمة في السابعة والنصف مساء الأربعاء، بحسب التوقيت المحلي، مما أدى كذلك إلى تدمير محلين مجاورين تدميراً كاملاً.
ويعد هذا الهجوم الأحدث ضمن سلسلة هجمات بدأت تثير مخاوف من عودة العنف وتجدد العنف الطائفي، في وقت تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب من المدن العراقية.