يهودي يجمع ما تبقى له بعد هدم المستوطنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أزالت إسرائيل أحد المراكز الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية الخميس، وذلك في خطوة اعتبرت بمثابة "مبادرة حسن نية" تجاه إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي تسعى لإعادة إطلاق عملية السلام.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة مشتركة من الشرطة والجيش نفذت العملية، من خلال إزالة عدد من المستودعات المعدنية التي كانت موجودة على قمة إحدى التلال بالضفة، في "ماعوز استير"، وقد أقيمت عام 2005 من قبل عدد من سكان المستوطنات المجاورة.
تأتي الخطوة بعد ثلاثة أيام على لقاء عقده نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي وعدد من كبار نواب الكونغرس في واشنطن في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث سمع مطالب واضحة بضرورة وقف الاستيطان وإزالة المستوطنات غير الشرعية في الضفة.
بالمقابل، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، عن مصادر إسرائيلية قولها إن إزالة المستوطنة تشكل "خطوة إيجابية" نحو السلطة الفلسطينية، وأضافت أنها جزء من "الثمن" الذي دفعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لقاء المواقف التي أطلقها الأخير ضد طموحات إيران النووية.
من جانبه، قال مارك ريغيف، الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، إن قضية الاستيطان "غير الشرعية"، تمت مناقشتها خلال لقاء نتنياهو وأوباما، إلا أنه أضاف أن الملف يخضع بشكل أساسي "لحكم القانون"، وأن السلطات الإسرائيلية قد دخلت في سياق إزالة المستوطنات غير الشرعية "بشكل سلمي."
وقال ريغيف إن إسرائيل: "تعرف التزاماتها بشكل جيد، لكنها تذكّر الجميع بأن لكل الأطراف التزامات أيضاً.. لدى الجانب الفلسطيني التزامات، وكذلك الدول العربية، وتطبيقها يتيح لنا السير قدماً."
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد وافقت في خطة "خريطة الطريق" للسلام مع الفلسطينيين، التي أُقرّت برعاية الولايات المتحدة روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، عام 2002، على "تفكيك المستوطنات التي تأسست بعد عام 2001"، و"تجميد" النشاطات الاستيطانية.
بالمقابل، تطلب الخطة من الجانب الفلسطيني وقف ما تسميه" العنف والإرهاب"، كما تشدد على ضرورة وقف تمويل تلك النشاطات من قبل الجانب العربي.