مقتل 6 في اشتباكات بين "فتح" و"حماس" بالضفة الغربية

قوات الأمن الفلسطينية تقول إن مسلحي حماس رفضوا الاستسلام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت مصادر أمنية فلسطينية إن ثلاثة رجال شرطة من حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قتلوا، الأحد، في اشتباك بالرصاص مع مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية.

وأكد العميد عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، مقتل ثلاثة من قوات الأمن، واثنين من حركة "حماس" ومدني آخر في مدينة قلقيلية.

وقال الضميري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الأمن "فوجئت بإطلاق النار على دورية كانت تقوم بنشاط اعتيادي لها بأحد أحياء قلقيلية."

لكن مصادر أخرى، قالت إن الاشتباكات وقعت عندما هاجمت قوات الأمن التي تهيمن عليها فتح حيا في مدينة قلقيلية لاعتقال مسلحين من حماس.

وأضاف الضميري "استحكمت المجموعة التي تبين أنها من مسلحين حماس الخارجين عن القانون، داخل إحدى الشقق السكنية، وأخذت بإلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات اتجاههم، وبالرغم من ذلك حاولوا مفاوضة المسلحين لتسليم أنفسهم حقنا للدماء، إلا أن المسلحين لم يستجيبوا لهم."

وأوضح الضميري أن قوات الأمن "تقوم الآن بتفكيك كميات كبيرة من المتفجرات التي وجدت داخل الشقة التي كان المسلحون يستحكمون بها، والواقعة في حي سكني آهل بالمواطنين."

من جهتها، نددت حركة حماس بمقتل ثلاثة من أعضائها، قائلة في بيان إنهم "سقطوا برصاص الغدر والخيانة،" بعد ملاحقتهم ومحاصرتهم من قبل أجهزة أمن السلطة، وإطلاق النار عليهم "بدم بارد بعد أن رفضوا تسليم أنفسهم لهذه الأجهزة المتواطئة على شعبنا وقضيته."

وقالت الحركة إن القتلى هم محمد السمان قائد كتائب عز الدين القسام في شمال الضفة، ومساعده محمد ياسين، وعبد الناصر الباشا.

وقال بيان الحركة، والذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه "تأتي جريمة اغتيال القائدين المجاهدين واللذين تطاردهما قوات الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 6 أعوام، بعد يومين فقط من جريمة اغتيال القائد عبد المجيد دودين."

وتوعدت الحركة بالرد قائلة "نحمل محمود عباس، وسلطته، وأجهزته الأمنية، المسؤولية الكاملة عن هذا الجريمة البشعة.. التي سيكون "لها تداعياتها الأكيدة على تقييم سياساتها ونظرتها تجاه العصابات المسؤولة عن الجريمة."