سقط سبعة مصابين بين أفراد الأمن
القاهرة، مصر (CNN) -- وقعت مصادمات بين قوات الأمن المصري ومجموعة من مربي الخنازير في منطقة البساتين، مع بدء الحكومة عمليات إبادة جماعية لماشيتهم كخطوة احترازية تخوفاً من انتشار "أنفلونزا الخنازير"، التي أوقعت، وحتى الأحد، بقرابة 900 مريض حول العالم.
وأسفرت المواجهات عن إصابة سبعة من رجال الشرطة، بينهم ضابط برتبة لواء.
وقال العميد هاني عبد اللطيف إن مجموعة من 50 إلى 60 محتجاً، احتشدت في منطقة "منشية ناصر" لإبداء اعتراضهم على قرار الحكومة بإعدام كافة الخنازير في البلاد، إلا أن وسائل إعلام محلية قدرت عددهم بعدة مئات.
ونقل الموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، أن المئات من مربى الخنازير بمنطقة المقابر بالبساتين قد تظاهروا الأحد بسبب قرارات الذبح خوفاً من مرض أنفلونزا الخنازير، وقامت قوات الأمن بمحاصرة المتظاهرين.
واقتبست عن "وكالة الأنباء الفرنسية" أن ما يتراوح بين 300 و400 شخص من المقيمين في حي "منشية ناصر" في جبل المقطم بادروا بإلقاء الحجارة والزجاجات على قوات الشرطة التي أرسلت إلى المكان.
ويذكر أن مربي الخنازير في مصر يعملون كذلك في قطاع جمع القمامة، التي تقتات منها تلك الحيوانات، ويبلغ عددها قرابة 300 ألف رأس في مصر.
وقالت إن رجال الشرطة جاؤوا لتسلم الخنازير لذبحها، في إطار خطة الدولة لإبعاد تربية هذه الحيوانات خارج الكتل السكنية ودفع تعويضات للمتضررين.
وقوبلت خطوة الحكومة المصرية بانتقادات خبراء، دفعوا بأن عدوى فيروس أنفلونزا الخنازير - H1N1 - لا تنتقل من الحيوان إلى البشر عبر استهلاك لحومها.
وقالت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" الأمريكية، إن العدوى قد تنتقل عبر حدوث اتصال مباشر بين البشر وحيوان مريض، كدخول حظائرها، على سبيل المثال.
وكانت مصر بدأت السبت تنفيذ خطة إخلاء الخنازير من المناطق السكنية في إجراء جذري لتدارك انتشار فيروس H1N1، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، الذي سبب حالة من الرعب في كافة أنحاء العالم، وتتخوف منظمة الصحة العالمية من انتشاره كوباء.
وبرر مسؤولون مصريون التحرك بأنفلونزا الطيور، التي تواصل إيقاع ضحايا بين المصريين، نظراً لعدم تبني الحكومة تدابير وقائية كافية للحيلولة دون تفشي الفيروس، عند ظهوره في 2006.
وفي هذا السياق، قال أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب المصري، أن قرار إعدام الخنازير هدفه التخلص من هذه الحيوانات بطرق مختلفة حفاظاً على أرواح المواطنين.. لافتا إلى أن قيمة التعويضات التي ستصرف لأصحاب المزارع تقارب نصف مليار جنيه.
وفي وقت سابق، نفت وزارة الصحة المصرية تقارير متداولة عن إصابة مواطن بمحافظه الغربية بأنفلونزا الخنازير، وأكدت خلو البلاد من المرض.
وقررت وزارة الصحة المصرية تحويل مستشفى قرب مطار القاهرة الدولي إلى حجر صحي لاستقبال وفحص القادمين من الدول والمناطق الموبوءة بأنفلونزا الخنازير من مختلف دول العالم وذلك لعزلهم وتسجيل بياناتهم والكشف عليهم بشكل مبدئي واخذ عينات لتحليلها ومتابعة حالتهم.
وتزامنت التطورات، مع تحذير منظمة الصحة العالميةن من أن أنفلونزا الخنازير قد تستعيد زخمها في الشهور المقبلة، فيما يقترب عدد المصابين من 900 مريض، في مدة زمنية قدرها عشرة أيام فقط.