القاهرة تجدد رفضها دعوة ليبرمان.. ونتنياهو بمصر الاثنين

ليبرمان لن يرافق نتنياهو خلال أولى زياراته الخارجية

القاهرة، مصر (CNN)-- في الوقت الذي تستعد فيه السلطات المصرية لاستقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس حسني مبارك في منتجع "شرم الشيخ" الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية مجدداً، رفضها توجيه دعوة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، لزيارة مصر.

ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي، في تصريحات للصحفيين السبت، ما نقلته بعض وسائل الإعلام، حول تصريح لمسؤول إسرائيلي، بشأن توجيه لليبرمان لزيارة مصر، قائلاً إن "هذا كلام غير صحيح، ولا أساس له."

ورداً على تساؤلات لعدد من الصحفيين، حول التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، بأن ليبرمان تلقى دعوة من القاهرة لزيارة مصر، قال زكي إن "الموقف المصري من هذا الموضوع لم يتغير."

كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن المتحدث باسم الخارجية المصري "أبدى استغرابه" لمعاودة طرح موضوع دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي "على غير أساس."

وكان أيالون قد ذكر في تصريحات سابقة نقلتها الإذاعة الإسرائيلية، إن الوزير ليبرمان تلقى دعوة لزيارة مصر، إلا أنه لم يحدد موعد تلك الزيارة، وقال إن "مصر وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة."

كما أشار المسؤول الإسرائيلي، في الوقت ذاته، إلى أن وزير الخارجية تلقى أيضاً عدة دعوات لزيارة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا، إضافة إلى عدد من الدول الأفريقية واللاتينية.

ومن المقرر أن يقوم نينتياهو بزيارة إلى مصر الاثنين، وهي أول زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية مجدداً أواخر، مارس/ آذار الماضي.

وفي وقت سابق، نقلت تقارير إعلامية مصرية عن الرئيس مبارك قوله إن نتنياهو لن يصطحب معه وزير خارجيته ليبرمان، خاصة أن الأخير كان قد أدلى بتصريحات "عدائية" ضد مصر، داعياً إلى مهاجمتها وضرب السد العالي.

وفي العام الماضي، أثار ليبرمان موجة انتقادات عاصفة، بعد هجومه على الرئيس مبارك، الذي لم يقم بزيارة الدولة العبرية رسمياً، وقال آنذاك: "إذا كان (مبارك) يريد أن يتحدث معنا، فعليه أن يأتي إلينا، وإذا لم يكن يرغب في المجيء إلى هنا، فبإمكانه أن يذهب إلى الجحيم."

إلا أنه قال بعد قليل من توليه منصب وزير الخارجية، إن مصر تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين، وعليها دور كبير في الحفاظ على استقرار المنطقة، معرباً عن توقعه أن يتلقى قريباً دعوة لزيارة مصر، كما توقع أن يقوم مسؤولون مصريون بزيارة إسرائيل.