تزايدت موجة العنف مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية
بغداد، العراق (CNN)-- ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي استهدف سوقاً شعبياً في جنوبي بغداد الأربعاء، إلى 37 قتيلاً على الأقل، فيما أفاد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال سبعة مشتبهين بالضلوع في الانفجار، الذي يُعد من أكثر الهجمات دموية بالعراق مؤخراً.
إلا أن روايات الأجهزة الأمنية ما زالت متضاربة بشأن أسباب التفجير، الذي ضرب بلدة "البطحاء"، ذات الغالبية الشيعية، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا غربي مدينة "الناصرية" بمحافظة "ذي قار"، والتي شهدت في السابق تناحراً عنيفاً بين مليشيات شيعية.
وبينما قالت وزارة الداخلية العراقية إن الهجوم، الذي أسفر عن سقوط ما بين 65 و72 جريحاً، نجم عن هجوم انتحاري، ذكرت مصادر بالشرطة المحلية أنه نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب السوق، الذي كان كزدحماً بالرواد.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بمحافظة ذي قار الخميس بأن قوة من الشرطة اعتقلت سبعة أشخاص خلال الساعات القليلة الماضية، يُشتبه بتورطهم في تفجير "البطحاء"، مشيراً إلى أن عملية الاعتقال تمت "استناداً إلى معلومات استخبارية."
يأتي الهجوم في آخر سلسلة تفجيرات دموية أثارت المخاوف من عودة العنف إلى العراق، مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية المحدد في 30 يونيو/ حزيران.
ويذكر أن "الناصرية" هي عاصمة محافظة "ذي قار"، ثاني محافظة تسلم قوات التحالف مهامها الأمنية إلى الحكومة العراقية في سبتمبر/ أيلول 2006.
على الصعيد نفسه، شهدت العاصمة العراقية عدة انفجارات الخميس، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة نحو 11 آخرين، بينهم أحد أفراد الجيش الأمريكي، وفقاً لما أكد مسؤولون عراقيون.
وأدى انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق بحي "الطالبية"، ذي الغالبية الشيعية، إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين، بينهم جندي أمريكي، حيث رجحت المصادر أن الانفجار كان يستهدف دورية للجيش الأمريكي بالمنطقة.
كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى قرب جامعة "المستنصرية" شرقي بغداد، مخلفة أربعة جرحى، بينما أُصيب ثلاثة مدنيين آخرين في انفجار هز حي "المنصور" غربي العاصمة العراقية.