وزير الخارجية الإيراني كان في استقبال الدبلوماسيين الخمسة في مطار طهران
طهران، إيران (CNN)-- وصل الدبلوماسيون الإيرانيون الخمسة، الذين أفرجت عنهم القوات الأمريكية في العراق الخميس الماضي بعد احتجازهم منذ العام 2007، إلى مطار مهرآباد الدولي بطهران، وفقاً ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأشارت الوكالة إلى أن وزير الخارجية منوشهر متقي و حشد من الإيرانيين كانوا في استقبال الدبلوماسيين الخمسة، وهم باقر غبيشاوي ومجيد قائمي حيدري وعباس حاتمي کساوند ومحمد فرهادي ومجيد داغري، في المطار.
وأفادت الوكالة أنه تم الإفراج عن الدبلوماسيين الإيرانيين قبل أربعه أيام، حيث تم نقلهم على السفارة الإيرانية في بغداد بعد أن تسلمتهم السلطات العراقية من القوات الأمريكية، وفقاً لاتفاقية أمنية موقعة بين الحكومة العراقية و الولايات المتحدة.
وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلت الدبلوماسيين الخمسة، الذين كانوا متوجهين إلى القنصلية الإيرانية في إربيل بإقليم كردستان العراق، في الحادي عشر من يناير/كانون الثاني عام 2007 بدعوى ارتباطهم بقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي اتهمته الولايات المتحدة بدعم المسلحين في العراق بالمال والأسلحة.
وفيما قالت إيران إن المعتقلين الخمسة هم دبلوماسيون يعملون في القنصلية الإيرانية في إربيل، رفض الجيش الأمريكي ذلك على اعتبار أنه لا توجد قنصلية إيرانية هناك وإنما مكتب ارتباط.
وشهد العراق تطوراً متسارعاً في الآونة الأخيرة، فقد أعيدت رفات رهينتين بريطانيتين كانا قد اختطفا قبل عامين في بغداد، إلى بريطانيا، بينما ظلت ظروف ثلاثة رجال آخرين اختطفوا في الوقت نفسه مجهولة.
والشهر الماضي، أطلقت الحكومة العراقية سراح رجل اعتقل على خلفية مقتل خمسة جنود أمريكيين، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، الخميس.
وقال إنه تم الإفراج عن لبث الخزعلي، الذي كان قد اعتقل في مارس/آذار عام 2007 مع شقيقه قيس للاشتباه بتورطهما بمقتل خمسة جنود أمريكيين في وسط مدينة كربلاء قبل شهرين من اعتقالهما.
وجاء الإفراج عن الخزعلي كبادرة من قبل الحكومة العراقية بوصفها جزءاً من عملية المصالحة الوطنية في العراق مع المليشيات المسلحة.
غير أنه قال إن الإفراج عنه لا علاقة له بالشائعات حول مفاوضات بشأن الرهائن البريطانيين أو أي صفقة أخرى.