عباس يلقي خطابا وخلفه صورة كبيرة للزعيم الراحل عرفات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفاعلت تصريحات رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، الذي شن هجوما على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، متهما إياه بالتآمر لقتل الزعيم الراحل ياسر عرفات.
فقد أدانت اللجنة المركزية لحركة فتح تصريحات فاروق القدومي، المعروف باسم "أبو اللطف"، عقد مؤتمر صحفي في عمان، تهجم فيه على الحركة ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
كما أدانت طرح القدومي على الصحفيين محضر اجتماع وصفه بأنه فلسطيني إسرائيلي أمريكي، قالت الحركة إن "كل ذي بصيرة يدرك أنه مفبرك ومليء بالتناقضات والأكاذيب، كما انه يثير الفتنة ويوقع المجتمع الفلسطيني في ثارات نحن في غنى عنها."
وقالت اللجنة المركزية لفتح إن النظام الداخلي للحركة يحظر أن يقدم عضو في اللجنة المركزية مادة لأعداء الحركة كي يستمروا في استهدافها، كما أن النظام الداخلي للحركة يعتبر ما فعله القدومي "محاولة انشقاق وتحريض لإفشال المؤتمر العام السادس للحركة."
من ناحيتها، وصفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات القدومي ضد الرئيس محمود عباس بـ"الهستيرية،" قائلة إنها تأتي في إطار سعي القدومي لتعطيل انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح."
وأضاف بيان للجنة "احتوت هذه التصريحات على مزاعم ضد رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة وإخوة آخرين، لا تعدو كونها من اختراع خيال مريض ولمسؤول فقد كل مقومات الاتزان السياسي والنفسي،" وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وطالبت اللجنة القدومي بالتراجع والاعتذار العلني عن مثل هذه "الأقوال التي تصب في خدمة خطط أعداء شعبنا والمتآمرين على وحدته والساعين لتكريس الانقسام في صفوفه، وذلك حرصًا على آخر ما تبقى للقدومي من رصيد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية."
وكان القدومي اتهم عباس بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتعاون مع مستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان وقادة إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.
وقال القدومي، الذي كان يتحدث للصحفين في العاصمة الأردنية عمان الأحد، إن "عباس ودحلان متورطان في ذلك المخطط الذي يعود إلى مارس/آذار 2004 والذي قضى بعده عرفات بالسم."
وأوضح أن "محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز بحضور وفد أمريكي برئاسة وليام بيرنز، في مطلع مارس 2004، يعتبر دليل اتهام قاطع ضدهما بأنهما شاركا في التخطيط لتسميم عرفات واغتيال عدد من قيادات حركة حماس وفي مقدمتهم عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية ومحمود الزهار."
وتوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في أحد المستشفيات الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، وسط تقارير تحدثت عن موته مسموما، في حين لم تظهر التقارير الطبية أي شبهة جنائية.