المنظمة الدولية أصدرت تقريرا حول الهجوم الأخير على غزة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال تقرير لمنظمة العفو الدولية، الخميس، إن "حماس" وإسرائيل انتهكتا القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، وألحقت الأخيرة دمارا "متعمدا" بغزة، خلال هجومها الأخير على القطاع في ديسمبر/كانون الأول، ويناير/كانون الثاني الماضيين، في الوقت الذي رفضت حركة حماس، في بيان لها نتائجه معتبرة إياه أنه" يساوي بين الجلاد والضحية" ويتجاهل حجم الدمار الذي حل بالقطاع.
وانتقدت المنظمة كلا من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى لما وصفته بالفشل في حماية المدنيين بين الجانبين، و"انتهاك المواثيق الدولية،" وارتكاب "جرائم حرب."
وقالت المنظمة في تقرير مؤلف من 117 صفحة إن إسرائيل ألحقت "دمارا متعمدا" بقطاع غزة واستهدفت المدنيين الفلسطينيين،" مؤكدة ما أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية سابقا، حول مقتل 1400 فلسطيني خلال عملية "الرصاص المسكوب."
واتهم تقرير المنظمة الحقوقية، إسرائيل باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية، أو "وضعهم في طريق الأذى،" بعد أن أجبرتهم على البقاء في منازل تسيطر عليها، وكانت أحيانا "تجبرهم على تفقد أجسام تشبه القنابل."
وقالت المنظمة إن نحو 1400 فلسطيني قتلوا في عملية "الرصاص المسكوب" التي شنتها إسرائيل في غزة ومنهم 300 طفل ومئات المدنيين الأبرياء، لكن الجيش الإسرائيلي كان أكد إن عدد القتلى الفلسطينيين بلغ 1166 منهم 295 مدنيا.
واتهمت "العفو الدولية" إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة دوليا، وأخرى لا تصيب أهدافها بدقة، ما دفع المنظمة إلى القول إن "التدمير كان مقصودا ومتعمدا،" في حين ألقت باللائمة على حماس بتعريض حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة للخطر من خلال إطلاق الصواريخ ووضع معدات عسكرية بالقرب من المنازل.
ومن جهتها أصدرت حركة حماس بيانا الخميس، حصلت CNN على نسخة منه، اعتبرت فيه التقرير "غير منصف ولا متوازن ويفتقر إلى المهنية،" مؤكدة أنها ترفض جميع الاتهامات التي وجهها التقرير لها.
وأشار البيان إلى أن التقرير قام بتجاهل "حجم الدمار "والجرائم الخطيرة" التي ارتكبها الإسرائيليون في غزة،" معتبرة أن التقرير "يقدم وصفا مجتزءا يهدف إلى التضليل والتقليل من حجم وخطورة الجرائم الإسرائيلية."
وذكر البيان أن حماس تعتبر أن التقرير "يساوي بين الجلاد والضحية" ويمثل "ويمثل تنكرًا لحق شعبنا ومقاومة الاحتلال وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها."
واعتبر البيان أن دعوة منظمة العفو الدولية لمنع وصول السلاح إلى غزة يهدف إلى توسيع دائرة الاتهام الموجهة لحماس، وذلك بغية ""تحريض الأطراف الدولية التي تسعى للتواصل مع الحركة، إضافة إلى ضمان استمرار وتشديد الحصار على غزة، وفقا للبيان.
وفي تقرير سابق صدر في أبريل/نيسان الماضي، اتهمت منظمة حقوقية أخرى إسرائيل بارتكاب "انتهاكات خطيرة خلال الهجوم على غزة، حيث قامت باستعمال "الأسلحة الثقيلة، والقنابل الفسفورية، واستهداف المدنيين وتدمير منازلهم."