محمد دحلان.. قريب العريس لم يكن موجودا في الحفل
غزة (CNN)-- هزّ انفجار ضخم في وقت متأخر الثلاثاء حفل زفاف لأحد أقارب القيادي في حركة فتح، محمد دحلان، ما أدى إلى إصابة نحو 50 شخصاً بجروح، وفقاً لما نقلته مصادر طبية فلسطينية، فيما أشارت مصادر أخرى إلى إصابة 10 أشخاص فقط.
وأفادت المصادر أن معظم الإصابات تراوحت بين المتوسطة والطفيفة ومن بينهم العريس نفسه، غير أن 10 من المصابين حالتهم خطيرة ومن بينهم والد العريس.
فقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن أكثر من عشرة مواطنين، أصيبوا "الليلة الماضية (الثلاثاء) في إلقاء قنبلة على مشاركين في حفل زواج بمخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت الوكالة نقلاً عن شهود عيان إن ملثمين ألقوا قنبلة على حفل زواج لشاب من عائلة دحلان في المخيم، وأن القنبلة انفجرت وسط المشاركين بالحفل، ما أدى إلى إصابة عشرة منهم على الأقل، معظمهم في حال الخطر.
هذا ولم يكن المستشار الأمني في السلطة الفلسطينية، محمد دحلان، وهو خال العريس، موجوداً في الحفل، بحسب شهود العيان.
يشار إلى أن المقربين من دحلان باتوا مستهدفين من حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة بعد دحر عناصر حركة فتح والسلطة من القطاع.
ففي يناير/كانون الثاني من عام 2007، حاول مسلحون من حركة حماس قتل الحرس الشخصي لدحلان، ولم يكن الأخير موجوداً في المكان لحظة وقوع الهجوم.
وكان ابن شقيقة دحلان قد تعرض للاختطاف في الشهر التالي وسط اشتباكات بين عناصر حماس وفتح.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول عام 2006، اتهمت حركة حماس دحلان بتدبير محاولة لاغتيال زعيمها، اسماعيل هنية، لكنه نجا من المحاولة فيما أصيب ابنه فيها.
يذكر أن دحلان مكروه من قبل "حماس" لأن عناصرها تعرضوا للتعذيب والملاحقة عندما كان يتولى قيادة قوات الأمن الوقائي في عقد التسعينيات من القرن الماضي، كما ساهم في ملاحقة الحركة بعد سلسلة من العمليات الانتحارية التي نفذتها عناصرها ضد إسرائيل عام 1996.