أوباما يستقبل المالكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبدى كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي الأربعاء تفاؤلاً حذراً فيما يتعلق بالأوضاع في العراق، وأشارا إلى أن الاستقرار النسبي الكبير وتدني مستوى العنف بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن وتسلم قوات الأمن العراقية المسؤوليات الأمنية فيها.
وقال أوباما خلال استقباله المالكي في البيت الأبيض: "لا شك لدي بأنه ستكون هناك أيام قاسية، إذ ما زال هناك من يريدون إذكاء الصراع الطائفي.. ولكن هذه الجهود ستفشل."
وأكد أوباما التزامه بالتحرك قدماً في خطة سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول أغسطس/آب 2010، وإنهاء الوجود العسكري بنهاية العام 2011.
من جانبه، قال المالكي: "إن تنفيذ اتفاق سحب القوات من المدن العراقية بنجاح أثار الإعجاب ويجب أن تسير اتفاقية الإطار الاستراتيجي بنفس المستوى من النجاح لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية،" وفقاً لما جاء في موقع المالكي على الإنترنت.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي "أن أخطر ما يواجهنا هو محاولات إعادة الطائفية التي هي أساس المشاكل، لكننا لن نسمح بعودة الدكتاتورية والطائفية، وإننا مقبلون على مرحلة جديدة من البناء والإعمار بعد الاستقرار الأمني الذي تحقق بفضل المصالحة الوطنية ووحدة الشعب العراقي."
ورغم ذلك، أبدى بعض الخبراء في مجال السياسة الخارجية قلقهم إزاء نقل القوات الأمريكية من العراق إلى أفغانستان، وخشية أن يؤدي هذا الأمر إلى تجاهل العراق ومشاكله.
وكان أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية الحالية قد رد على انتقادات في وقت سابق حول هذا الأمر، وقال: "هدفنا في الواقع هو جعل العلاقات في إطارها الرسمي وذلك للتركيز على المناطق الأخرى."
غير أن المسؤول شدد على أن الإدارة الأمريكية لن تتجاهل العراق الذي سيظل أولوية أمريكية بحسب قوله.
وفي نيويورك، التقى المالكي بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأكد أن العراق لم يعد يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين كما كان في ظل النظام السابق وأنه لا يملك أسلحة دمار شامل، وكذلك يعترف بدولة الكويت وسيادتها.
وطالب المالكي بضرورة خروج العراق من بند الفصل السابع، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيكون في مصلحة العراق الكويت، وليس في مصلحة العراق فقط.