ميتشيل يزور دمشق لبحث إحياء مسار مفاوضاتها مع إسرائيل

من لقاء ميتشيل السابق مع الأسد في دمشق

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يصل إلى سوريا الجمعة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، لإجراء محادثات تتعلق بالعلاقات الثنائية وإمكانية إعادة إحياء مفاوضات السلام بين دمشق إسرائيل، وفق ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية الخميس.

وقال متحدث باسم الوزارة، إن ميتشيل موجود حاليا في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، في أولى محطاته بالشرق الأوسط، على أن يغادر إلى دمشق الجمعة، ومن ثم إلى إسرائيل الأحد، و ستشمل جولته عدة محطات أخرى، بينها مصر والبحرين، دون المرور في بيروت.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي: "كان هناك بعض التقارير التي فُهمت بطريقة مغلوطة حول نية الولايات المتحدة الضغط مالياً واقتصادياً على إسرائيل (بسبب ملف الاستيطان،) وهذا أمر غير صحيح، وهذا هو سبب ذهاب ميتشيل إلى الشرق الأوسط."

وأضاف: "لقد قصد ميتشيل المنطقة للتحدث إلى كافة الأطراف المعنية حول الظروف التي نرى وجوب توافرها بهدف مواصلة المفاوضات حتى يتم حل جميع هذه القضايا من خلال المباحثات السلمية."

ولدى سؤاله عن احتمال أن يكون لزيارة ميتشل صلة بالتقارير حول محاول تركيا إعادة فتح خطوط التواصل غير المباشر بين دمشق وتل أبيب قال كرولي: "أعتقد أن للزيارة عدة أهداف، ومن الواضح أننا نرغب في معرفة الأمور التي يمكن أن تكون سوريا على استعداد لتنفيذها بغية السير قدماً بعملية التسوية.. كما أننا نحاول تطوير القضايا الثنائية بيننا وبينهم."

ويذكر أنها الزيارة الثانية التي يقوم بها ميتشيل لسوريا منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، وهي تأتي في ظل وصول ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مرحلة معقدة، مع إصرار تل أبيب على مواصلة عمليات الاستيطان.

وقد أدت الخطوة الإسرائيلية إلى صدور ردود فعل أمريكية رافضة، وتدعو إلى الالتزام بما تنص عليه خطة "خريطة الطريق" الخاصة بالسلام، الأمر الذي رأى فيه خبراء بوادر أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة على المستوى السياسي.

وفي الوقت الذي يزور ميتشيل فيه دمشق، يصل وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث يجرى محادثات مع كبار المسؤولين البريطانيين، بمن فيهم نظيره ديفيد ميليباند، في تطور جديد يعكس الانفتاح الغربي المتواصل على النظام السوري.