صورة من الارشيف لتجربة سابقة لصاروخ السهم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال البنتاغون الأمريكي إنه قرر وقف التجارب على نظام صواريخ "السهم 2" الدفاعية الإسرائيلية، بعد أن حالت مشاكل تقنية دون إطلاق الصاروخ الاعتراضي إبان تجارب أجريت قبالة سواحل كاليفورنيا الخميس.
وأعادت وزارة الدفاع الأمريكية القرار إلى: "أن كافة الأجواء لإجراء تجارب لم تكن مواتية"، وأشارت إلى تحقيق أهداف ونتائج أخرى للتجارب يجري العمل على تحليلها.
ونقلت صحيفة "هاآرتز" عن الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، شلومو درور، أن أسباب إجراء التجارب في الولايات المتحدة يعود لتوفر مساحات أكبر عما هو متاح في إسرائيل.
وأوضح درور أن تجارب سابقة أجريت على نظام السهم الدفاعي في إسرائيل في مطلع العام الحالي تكللت بالنجاح الساحق، مبرراً إخفاق النظام في تجربه الأخيرة إلى أنه مازال قيد مرحلة الاختبارات.
وصممت الدولة العبرية نظام "السهم" في الأصل للتصدي للتهديدات إيرانية واعتراض صاروخ سكود الذي يتراوح مداه ما بين 300 إلى 400 كيلومتر، ومع تطوير الجمهورية الإسلامية لصواريخ ذات مدى أبعد، بدأت إسرائيل في تطوير نظام "السهم 2."
وتضم ترسانة الأسلحة الإيرانية صاروخ "شهاب 3" وله القدرة على ضرب أي أهداف داخل إسرائيل.
وقال مسؤولون أمريكيون إن تجربة الخميس صممت لاستهداف دمية صاروخ من طراز "شهاب" الإيراني، وإن قرار وقف إطلاق الصاروخ الاعتراض يعود لخلل في الاتصالات.
وأوردت "وكالة الدفاع الصاروخي" الأمريكية أن التجربة تضمنت إطلاق صاروخ دمية من طائرة من طراز C-17، رصد بواسطة أنظمة رادار السهم، وجرى نقل المعلومة إلى "مركز السيطرة لإدارة الحرب"، إلا أن الظروف لم تكن مواتية لإطلاق صاروخ "السهم" الإعتراضي، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
ويذكر أن إسرائيل أجرت تجربة ناجحة لنظام "السهم 2" المضاد للصواريخ الباليستية"، في إبريل/نيسان.
ونجح الصاروخ الاعتراض في التصدي لصاروخ "بلو سبارو" الذي اتبع ذات مسار طيران صاروخ "شهاب 3" الباليستي الإيراني فوق المتوسط، في أول تجربة للنظام المتطور بعد دمجه بنظام الرادادر الجديد - X-band - الذي نصبته الولايات المتحدة في صرحء النقب قبيل ثمانية أشهر.
ويرى مراقبون أن نظام السهم المتطور، وجرى نصبه في موقعين مختلفين بالدولة العبرية، يدخل في سياق جهود أمريكية لإقناع إسرائيل عدم تسديد ضربة وقائية ضد الجمهورية الإسلامية، فيما تواصل إدارة الرئيس باراك أوباما، مساعيها عبر القنوات الدبلوماسية لإقناع إيران التخلي عن برنامجها النووي.
ويشار إلى أن نظام الإنذار المبكر، الذي يُعرف بـX-Band، المرتبط بأقمار صناعية أمريكية، سيرفع مدى قدرات النظام الدفاعي ويجعله أكثر فعالية حال شن إيران هجوماً على إسرائيل.
وبموجب اتفاق أمريكي-إسرائيلي، سيجري تشغيل النظام الدفاعي من قبل عناصر من "القيادة الأوروبية" التابعة للجيش الأمريكي.
وبموجب الاتفاق ستقيم عناصر عسكرية أمريكية بصفة دائمة في إسرائيل، وللمرة الأولى، منذ أقامتها هناك بصفة مؤقتة إبان حرب الخليج الأولى عام 1991، وفترات متقطعة أثناء التوتر مع العراق، في أعقاب الحرب.
ويمتك الجيش الإسرائيلي حالياً نظام إنذار مبكر، يعرف بـ"غرين باين"، أحد مكونات شبكة "السهم"، ويتراوح مداه ما بين 800 إلى 900 كيلومتراً، يرتفع إلى 2000 كيلومتراً عند دمجه بنظام الأقمار الصناعية الأمريكي.
وقال خبير أمني إسرائيلي إن أهمية الصفقة تنبثق مبدئياً من ربط إسرائيل بنظام الأقمار الصناعية الأمريكية، التي ستضيف "دقائق مهمة" إلى قدراته في الإنذار المبكر.