/الشرق الأوسط
 
1523 (GMT+04:00) - 25/07/09

المعلم: سوريا يمكنها لعب دور في النزاع بين إيران والغرب

أجرى المعلم مباحثات مع نظيره البريطاني، ديفيد ميليباند

أجرى المعلم مباحثات مع نظيره البريطاني، ديفيد ميليباند

لندن، إنجلترا (CNN) -- أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الجمعة أن الحكومة السورية يمكنها لعب دور لإيجاد حل سياسي للنزاع القائم بين إيران والغرب.

وجاء تصريح المعلم في رد على سؤال بشأن الموقف الفريد الذي قد تكون سوريا تتمتع به للتأثير على سياسات إيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني، ديفيد مليباند.

وفي هذا السياق جاء رد المعلم: "إننا في سوريا نؤيد الحوار، ونؤيد التوصل لحل سياسي للقضايا العالقة بين إيران والغرب."

وأضاف: لهذا السبب فإننا نعتقد بأن باستطاعتنا أن نلعب دورا، لكن لا يمكننا اتخاذ قرارات نيابة عن إيران. بل إيران تتخذ قراراتها بناء على مصالحها. غير أننا نعتقد بأن منطقة الشرق الأوسط يجب أن تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل، النووية والكيماوية والبيولوجية... وهذا يجب أن يشمل جميع دول المنطقة دون استثناء، بما فيها إيران وإسرائيل"، كما أوردت الخارجية البريطانية في موقعها الإلكتروني.

ويتهم الغرب الجمهورية الإسلامية بالسعي لإنتاج سلاح نووي، فيما تقول إن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية.

وبدوره قال وزير الخارجية البريطانية إن لسوريا موقف فريد في تأثيرها على الخيارات السياسية لإيران. 

وأضاف: أعتقد بأنه من المهم جدا أن نوضح للسلطات الإيرانية أهمية هذه اللحظة، وأهمية الخيارات السياسية التي تمضي بها الحكومة الجديدة، لأن هنالك عرضا واضحا تماما على الطاولة أمامها بشأن برنامجها النووي، وكذلك المنظور الإقليمي على نطاق أوسع. "

وفيما يخص فكرة الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، قال وزير الخارجية السوري إن طرح عقد أي مؤتمر دولي للسلام يطرح تساؤلاً عن مرجعية هذا المؤتمر وهدفه مشيراً في هذا الصدد إلى وجود مرجعية مؤتمر مدريد لعام 1991.

وشدد على أن عقد مثل هذا المؤتمر الدولي يجب أن يكون تتويجاً لمفاوضات ثنائية مثمرة تحقق نتائج بحيث يأتي هذا المؤتمر ويقدم ضمانات لأطراف المفاوضات.

وعبر المعلم عن استغرابه لتوقيت الدعوة لعقد مثل هذا المؤتمر في الوقت الذي تتخذ فيه إسرائيل سياسات معادية للسلام داعياً إلى الإعداد الجيد لمثل هذه الفكرة لأن فشلها ستكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة كما حدث بعد فشل مؤتمر أنابوليس، على ما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا."

ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني إن المباحثات مع المعلم تناولت كيفية أن المفاوضات المباشرة ما بين إسرائيل والفلسطينيين يحفزها تجميد بناء المستوطنات.

advertisement

ورد على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستلعب دور الوسيط في المحادثات بين سوريا وإسرائيل: "لقد كانت المحادثات بين إسرائيل وسوريا في العام الماضي برعاية الحكومة التركية التي أدت دورا متميزا، وإننا بكل تأكيد لا نسعى لأن نحل محلها في تلك الجهود."

وتابع: "لكننا نتطلع بكل تأكيد إلى اليوم الذي تتمكن فيه سوريا وإسرائيل من إجراء محادثات ليست غير مباشرة فحسب، بل مباشرة كذلك. وإننا مؤيدون دائما لرؤية أن السلام الوحيد الذي يمكن أن يستمر في الشرق الأوسط هو السلام الشامل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.