/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 25/08/09

ميتشل يصف مباحثاته مع الرئيس السوري بالإيجابية

أثناء اجتماع الرئيس السوري بالمبعوث الأمريكي الأحد

أثناء اجتماع الرئيس السوري بالمبعوث الأمريكي الأحد

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وصف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، مباحثاته مع الرئيس السوري، بشار الأسد، التي تناولت العلاقات الثنائية وإمكانية إعادة إحياء مفاوضات السلام بين دمشق إسرائيل ودفع العلاقات السورية الأمريكية، بأنها "هامة وإيجابية"، وفق تقرير.

وقال ميتشل بعد اللقاء إن المباحثات تناولت آفاق التحرك للأمام لتحقيق هدفنا في السلام الشامل في المنطقة وتحسين العلاقات الثنائية مؤكدا التزام بلاده بالحوار المبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وفق "سانا".

وأضاف المبعوث الأميركي أن الرئيس باراك أوباما مصمم على التوصل إلى سلام بين العرب والإسرائيليين معتبرا أن السلام الشامل هو الطريق الوحيد للاستقرار والأمن والازدهار لكل دول المنطقة.

وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كرولي، قد أعلن الخميس أن محادثات ميتشل، في ثاني زيارة له لدمشق منذ يونيو/حزيران الماضي، تهدف بالخصوص إلى "معرفة مدى استعداد سوريا للقيام به من أجل التقدم في عملية السلام الشاملة."

وأضاف كراولي: "كان هناك بعض التقارير التي فُهمت بطريقة مغلوطة حول نية الولايات المتحدة الضغط مالياً واقتصادياً على إسرائيل (بسبب ملف الاستيطان) وهذا أمر غير صحيح، وهذا هو سبب توجه ميتشيل إلى الشرق الأوسط."

وأضاف: "لقد قصد ميتشل المنطقة للتحدث إلى كافة الأطراف المعنية حول الظروف التي نرى وجوب توافرها بهدف مواصلة المفاوضات حتى يتم حل جميع هذه القضايا من خلال المباحثات السلمية."

ولدى سؤاله عن احتمال أن يكون لزيارة ميتشل صلة بالتقارير حول محاول تركيا إعادة فتح خطوط التواصل غير المباشر بين دمشق وتل أبيب، قال كرولي: "أعتقد أن للزيارة عدة أهداف، ومن الواضح أننا نرغب في معرفة الأمور التي يمكن أن تكون سوريا على استعداد لتنفيذها بغية السير قدماً بعملية التسوية.. كما أننا نحاول تطوير القضايا الثنائية بيننا وبينهم."

وتتوسط تركيا في محادثات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، توقفت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت تركيا في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها مستعدة لاستئناف الوساطة في تلك المحادثات.

advertisement

ويذكر أنها الزيارة الثانية التي يقوم بها ميتشل لسوريا منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، وهي تأتي في ظل وصول ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مرحلة معقدة، مع إصرار تل أبيب على مواصلة عمليات الاستيطان.

وقد أدت الخطوة الإسرائيلية إلى صدور ردود فعل أمريكية رافضة، وتدعو إلى الالتزام بما تنص عليه خطة "خريطة الطريق" الخاصة بالسلام، الأمر الذي رأى فيه خبراء بوادر أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة على المستوى السياسي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.