تواصل التفجيرات التي تستهدف المدنيين
بغداد، العراق (CNN)-- شهدت العاصمة العراقية بغداد موجة تفجيرات استهدفت عدداً من المساجد الشيعية الجمعة، أسفرت عن سقوط 29 قتيلاً على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.
وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن أكثر التفجيرات دموية، من بين موجة التفجيرات، وقع في حي "الشعب" شمالي بغداد، ونجم عن انفجار سيارة مفخخة، حيث قُتل 23 شخصاً على الأقل، وجرح أكثر من 107 آخرين.
وقال المسؤول العراقي إن هجوماً مزدوجاً بعبوتين ناسفتين، في منطقة "جسر ديالا"، جنوب شرقي بغداد، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 15 آخرين، فيما قُتل شخص واحد وأُصيب سبعة في انفجار بمنطقة "الزعفرانية."
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن الهجمات على المساجد الشيعية كانت منسقة، حيث وقعت الانفجارات عقب أداء صلاة الجمعة، مستهدفةً المصلين الذين كانوا يغادرون المساجد.
ويوم الخميس، لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم، وجرح أكثر من 37 آخرين، في ثلاثة انفجارات بالعراق الخميس، استهدف الأول مقراً لأحد الأحزاب السُنية بمدينة بعقوبة، شمالي بغداد، بينما نجم الآخر عن عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق شمال غرب العاصمة العراقية، فيما أصاب الثالث مركزا للشرطة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال مسؤول في الشرطة العراقية لـCNN، إن انفجاراً وقع في الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي، بمقر حزب الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية في بعقوبة، مشيراً إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وأعضاء بالحزب.
من جهة أخرى صرح مسؤول بوزارة الداخلية، بأن إنفجاراً وقع حوالي الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، خارج مسجد "نواب" في منطقة الكاظمية التي تسكنها أغلبية شيعية، لكنه لم يعط أي تفاصيل أخرى.
ويوم الاثنين، لقي عراقي على الأقل مصرعه، وجرح أربعة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت قرب مطعم "موال" في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، بحسب وزارة الداخلية العراقية.
ومن ناحية أخرى ذكر مسؤول آخر بوزارة الداخلية العراقية، وقوع انفجار ظهر الخميس، في مدينة الحسيبة، بمحافظة الأنبار القريبة من الحدود السورية، حيث قتل سبعة أشخاص على الأقل، فيما أصيب 20 آخرون بجروح، في الوقت الذي لم تذكر فيه السلطات إن كان من بين الضحايا عناصر من الشرطة.
وأدت هجمات أخرى إلى فرض الشرطة العراقية حظر التجول في مدينة "الفلوجة" كبرى مدن محافظة "الأنبار" السبت، وذلك في أعقاب تفجيرين نجما عن سيارتين مفخختين، استهدف أحدهما مكاتب لأحد الأحزاب السُنية، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، وأكثر من 20 جريحاً.
وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن سيارة مفخخة انفجرت خارج مبنى تابع للحزب الإسلامي العراقي في مدينة الفلوجة، التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً غربي العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن الانفجار أدى إلى حدوث أضرار واسعة بعدد من المحال التجارية وعيادة طبية محلية.