اشتباك سيناء: مجهولون أطلقوا النار على مجند مصري؟!

جندي إسرائيلي على الحدود المصرية الإسرائيلية

القاهرة، مصر (CNN) -- بعد تجاهل مؤقت للاشتباك القصير بين شرطي مصري ودورية إسرائيلية بالقرب من ميناء إيلات الإسرائيلي، تطرقت الصحف المصرية الصادرة الثلاثاء للخبر، غير أن واحدة أبرزت ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، حول "مجهولين" أطلقوا النار على المجند المصري.

ففي عنوان على صدر صفحتها الأولى، كتبت الأهرام تحت عنوان "إصابة مجند شرطة مصري إثر إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي" تقول إن مجنداً في الشرطة أصيب أمس (الاثنين) بطلق ناري في الكتف أثناء وجوده بنقطة خدمة على حدود شمال سيناء إثر إطلاق جنود إسرائيليين النار عليه عندما ظنوا خطأ أنه عنصر متطرف يحاول التسلل عبر الحدود‏."

وأضافت الصحيفة تقول، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إنهم "اكتشفوا فيما بعد أنه أحد حراس الأمن المصري."

الإشارة للحادثة على الحدود المصرية الإسرائيلية وردت في معظم الصحف المصرية الرسمية والخاصة، غير أن البعض تناولها بتوسع، فيما اقتصر بعضها على نقل الخبر عن مصادر إسرائيلية مع إشارة إلى اسم المجند.

فقد نقل عن التلفزيون المصري قوله إن الجندي الذي يدعى عبد السلام محمد عبدالسلام ويبلغ من العمر 21 عاماً، نقل إلى مستشفى العريش لعلاج إصابته التي جاءت أعلى الكتف الأيسر، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وقال موقع "أخبار مصر" وتحت عنوان "إصابة جندي مصري بطلق ناري إسرائيلي في وسط سيناء" كشف النبأ عن موقع الاشتباك القصير، وقال:

"أصيب جندي مصري الاثنين بطلق ناري إسرائيلي أثناء نوبة حراسته عند العلامة الدولية 79 على الحدود المصرية الإسرائيلية بمنطقة النقب وسط سيناء بالقرب من طابا." 

طلقة في صدر الشرطي

من ناحيتها، كتبت صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "طلقة إسرائيلية في 'صدر' شرطي مصري على الحدود" تقول إن مجنداً في الشرطة المصرية أصيب أمس (الاثنين) بطلق ناري 'إسرائيلي' أثناء تواجده في نقطة خدمته على الحدود في شمال سيناء.

ونقلت المصري اليوم الخبر بتفاصيل مختلفة عن عدد من الصحف الإسرائيلية، مثل "يديعوت أحرونوت."

مجهولين أطلقوا النار على المجند؟!

وأشارت الصحيفة إلى أن "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية قالت إن "مجهولين أطلقوا النار عليه، وأن أجهزة الأمن تكثف جهودها لمعرفة مصدر إطلاق النار."

وأوضحت أن التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي كشف أن الجندي المصري لم يعبر الحدود، وكان متواجداً داخل الأراضي المصرية أثناء إطلاق النار عليه، فيما كشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرس ما إذا كانت القوة تعجلت في إطلاق النيران.

وكانت الصحيفة ذاتها نقلت عن "يديعوت" قولها إن طاقماً طبياً وعدداً من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، برئاسة العميد، تامير يدعى، قائد اللواء "أدوم" المسؤول عن القطاع الجنوبي، زاروا موقع الحادث، وأشرفوا على التحقيق بمشاركة مسؤولين مصريين.

تحميل إسرائيل المسؤولية

ونقلت عن موقع "إسرائيل نيوز" الإخباري تحميله قيادة الجيش الإسرائيلي مسؤولية الحادث.

وقال الموقع، بحسب "المصري اليوم"، إن الجيش يمنح الفرصة لجنود احتياط غير مؤهلين وليست لديهم الخبرة لمراقبة الحدود المصرية - الإسرائيلية، وتساءل: كيف يطلق الجنود الإسرائيليون النار على الجندي المصري بدون سبب؟!