/الشرق الأوسط
 
2100 (GMT+04:00) - 18/09/09

الأسد يهاجم الغرب من طهران ويبارك لنجاد "الانتصار الكبير"

الأسد ونجاد خلال لقائهما

الأسد ونجاد خلال لقائهما

طهران، إيران (CNN)-- نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس السوري، بشار الأسد، اتهامه للدول الغربية بالتدخل في الشأن الإيراني، معتبراً أن ذلك جرى بهدف "عدم السماح بتكرار انتصارات إيران وسوريا المتتالية خلال الأعوام الأربعة الماضية،" مضيفاً أن الغرب يمر بمرحلة "تخبط وحيرة."

مواقف الأسد جاءت خلال اللقاء الذي عقده مع نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، خلال الزيارة التي قام بها إلى طهران الأربعاء، وقد حرصت التقارير الصحفية الإيرانية على نقل مواقف متشددة للأسد، ولخبراء يؤكدون على عمق التحالف بين دمشق وطهران، وفشل محاولات تفكيكه من قبل واشنطن، في حين لم تتطرق التقارير السورية إلى ذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الأسد "أدان" في اللقاء مع نجاد التدخلات الأجنبية في شؤون إيران وقال إن "السبب الرئيسي وراء تدخلات الأعداء والغربيين هو ألا يسمحوا بتكرار انتصارات" دمشق وطهران، مضيفة أن الاجتماع بين الرئيسين "تطرق إلى أهم قضايا المنطقة والعالم الإسلامي."
 
واعتبر الرئيسان أن الظروف العالمية "تشكل فرصة تاريخية لشعوب المنطقة"، مضيفة أن الأسد قدم التهنئة بـ"الانتصار الكبير"، الذي حققه نجاد في انتخابات الرئاسة قائلاً: "أعتقد أن ما وقع في إيران کان حدثاً مهماً ودرساً کبيراً للأجانب ومن هنا فإنهم مستاءون بشده."

من جهته، قال نجاد إن إيران وسوريا "تقفان في جبهة واحدة"، مضيفاً أن الغرب بحاجة لدمشق وطهران "بعد أن وصلت نظرياته إلى نهاية المطاف."

وحرصت وكالة الأنباء الإيرانية على نقل مواقف تؤكد على متانة التحالف بين طهران ودمشق، وذلك في معرض ردها الضمني على ما تتناقله الصحافة الأجنبية منذ فترة عن انفتاح غربي على دمشق بهدف إبعادها عن طهران.

وأوردت الوكالة عن لسان رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية - السورية، مهدي سنائي، قوله إن الأمريكيين "يتمنون حدوث شقاق بين إيران وسوريا على صعيد السياسة الخارجية،" مؤکدا أن بينهما "لن تتأثر بالسياسات الأميركية."   

وأضاف سنائي أن زيارة الأسد "مؤشر ايجابي بخصوص إحباط محاولات أمريکا لفصل سوريا عن المحور الإيراني - السوري - اللبناني." وأضاف أن سياسة واشنطن الخارجية "لن تستقطب أبدا ثقة سوريا والدول المماثلة لها."

وفي طهران، نفى مصدر مطلع في وزارة الخارجية موضوع حمل سوريا رسالة من باريس بخصوص الفرنسية کلوتيلد ريس الموقوفة لدى السلطات القضائية الإيرانية، وقال إن هذا الخبر عار عن الصحة.   

advertisement

يذكر أن الأسد زار طهران لساعات الأربعاء، حيث قابل قادة البلاد، وعلى رأسهم المرشد علي الخامنئي، والبارز أن وكالة الأنباء السورية لم تنقل عن الأسد مواقفه المتشددة هذه، واكتفت بالقول إن الاجتماع "تناول علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع البلدين."

وتابعت أنه تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ولاسيما في الأراضي الفلسطينية والعراق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.