/الشرق الأوسط
 
2200 (GMT+04:00) - 19/09/09

سويسرا "تعتذر" لليبيا بسبب اعتقال النجل الأصغر للقذافي

هانيبال تورط في السابق بقضايا أخرى

هانيبال تورط في السابق بقضايا أخرى

طرابلس، ليبيا (CNN) -- قالت الحكومة الليبية إن سويسرا قد "اعتذرت" لها الخميس بشكل رسمي عن عملية توقيف هانيبال نجل زعيم البلاد، معمر القذافي، العام الماضي، على خلفية اتهامه بضرب خدمه، واعدة أن تحسن معاملة المواطنين والمسؤولين الليبيين مستقبلاً وأن "تسهّل إجراءاتهم."

وقالت تقارير رسمية ليبية إن الاعتذار جاء عبر توقيع الرئيس السويسري، هانس رودلف ميرز، في طرابلس الخميس على "محضر" رسمي بهذا الصدد، على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة الليبية التي "عاقبت" سويسرا اقتصادياً بسحب أصولها المالية من مصارفها وقطع النفط عنها.؟

وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن سويسرا: "التزمت بعدم تكرار هذه الحادثة مستقبلاً تجاه المواطنين أو المسؤولين الليبيين،" واصفة ما جرى مع نجل الزعيم الليبي بأنه "عملية قبض غير مبررة وغير ضرورية قامت بها شرطة جنيف في 15 يوليو/تموز 2008 ضد الدبلوماسي الليبي هانيبال معمر القذافي وأسرته."

 يشار إلى أن الرئيس السويسري كان قد وصل والوفد المرافق له إلى ليبيا صباح الخميس في زيارة رسمية هي الأولى منذ الأزمة بين البلدين.

وكانت الشرطة السويسرية قد أوقفت هانيبال القذافي، النجل الأصغر للزعيم الليبي، برفقة زوجته، وذلك بتهمة ضرب اثنين من خدمه في فندق فخم بسويسرا.
 
ونقلت صحف سويسرية أن اثنين من الخدم المنزلي للقذافي زعما أن القذافي الابن وزوجته ضرباهما في فندق "بريزدنت ويلسون"، المجاور لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

قال التقرير إن الثنائي ضربا الخادمين بحزام وحمالة ملابس، كاشفاً أنه تم نقل امرأة تونسية إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وردت طرابلس بعد ذلك بأيام من خلال قرار المؤسسة الوطنية للنقل البحري قطع إمدادات النفط عن سويسرا، قبل أن تقوم بسحب أرصدتها البالغة سبعة مليارات دولار والمودعة في مصارفها، إلى جانب منع السفن التي تحمل العلم السويسري من العمل في المرافئ الليبية.

advertisement

يذكر أن للقذافي الابن، البالغ من العمر 34 عاماً، سابقة قضائية في أوروبا، ففي عام 2005، أدانته محكمة فرنسية بتهمة ضرب مرافقته الحامل في فندق باريس، وحكمت عليه بالسجن أربع شهور مع وقف التنفيذ وتغريمه ما قيمته 790 دولاراً.

وفي العام 2004 كذلك، أدين هانيبال بتجاوز السرعة المقررة في باريس، كما أدين حراسه الشخصيون بالاعتداء على رجال الشرطة، واقتيد اثنان من حراسه إلى السجن، غير أنه سرعان ما أفرج عنهما بعد تقديم الدبلوماسيين الليبيين اعتذاراً رسمياً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.