/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 11/09/09

الصومال: الحكومة تنتزع بلدة مهمة من قبضة "الشباب"

الحكومة تقول إنها سيطرت على البلدة بعد معارك محدودة

الحكومة تقول إنها سيطرت على البلدة بعد معارك محدودة

مقديشو، الصومال (CNN) -- تمكنت القوات الحكومية الصومالية من السيطرة على بلدة إستراتيجية وسط البلاد الخميس، منتزعة إياها من قبضة جماعة "الشباب" المسلحة، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، وفق ما أعلنته مصادر مقربة من الرئاسة الصومالية.

وقال عبدالقدير عثمان، مدير شؤون الاتصال في مكتب الرئيس الصومالي، شيخ شريف شيخ أحمد، إن قوات الحكومة أحكمت قبضتها على الأوضاع في مدينة بولوبوردي بعد مواجهات محدودة مع عناصر من "الشباب" عند جسر يقع في مدخلها.

ورغم تأكيدات عثمان، إلا أن مصادر في البلدة قالت إن المعارك ما تزال مستمرة فيها، حيث ما يزال عناصر "الشباب" يسيطرون على بعض الأحياء.

وتقع بولوبوردي على بعد 250 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة الصومالية، مقديشو، وقد أفادت إحدى القاطنات فيها، وتدعي سهرا موسى، أن المعارك المتواصلة أدت إلى احتجاز السكان في منازلهم وسط حالة من الذعر الشديد.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد قابلت شيخ أحمد، في العاصمة الكينية نيروبي، في منتصف أغسطس/آب الجاري، حيث تعهدت بمواصلة دعم حكومته في المواجهات الدامية التي تخوضها ضد تنظيمات إسلامية مسلحة يُعتقد أن لبعضها صلات بتنظيم القاعدة.

كما حذرت كلينتون اريتريا من مغبة مواصلة التدخل في النزاع الجاري بالصومال، قائلة إن مواصلة أسمرة لعب دور في الصراع الداخلي الصومالي "غير مقبول،" وذلك دون أن تحدد ماهية الإجراءات التي قد تقدم عليها واشنطن.

وحذرت كلينتون آنذاك من أن تمكن ميليشيات حركة الشباب من تحويل الصومال إلى ملاذ آمن لها "قد يجذب تنظيم القاعدة وغيره من المجموعات فإن ذلك قد يمثل تهديداً للولايات المتحدة."

وتنبع مواقف كلينتون من واقع أن واشنطن تشعر بقلق متزايد حيال احتمال سقوط الحكومة الصومالية أمام المقاتلين المتشددين، ما يعيد البلاد إلى سيطرة فصائل أصولية، على غرار ما حدث عام 2006، قبل التدخل العسكري الأثيوبي في البلاد.

وكانت واشنطن قد وعدت في يونيو/حزيران الماضي بتأمين السلاح والذخائر للقوات الصومالية الحكومية كي تتمكن من مواجهة المليشيات الإسلامية، وبينها حركة "الشباب" الذين تصنفهم الولايات المتحدة ضمن التنظيمات الإرهابية.

advertisement

وقد سبق لأجهزة الأمن الأمريكية أن أطلقت تحقيقات واسعة للتدقيق في عمليات تجنيد مفترضة تقوم بها حركة "الشباب" في الولايات المتحدة، حيث غادر عدد من الصوماليين في أمريكا باتجاه الصومال للمشاركة في العمليات القتالية، في حين قبضت استراليا مؤخراً على خلية تضم صوماليين بدعوى التخطيط لعمليات.

يذكر أن الرئيس الصومالي نفسه كان أحد قادة تنظيم "المحاكم" الإسلامية الذي سيطر على الصومال قبل التدخل الأثيوبي عام 2006، غير أنه اختار لاحقاً الانضمام إلى العملية السياسية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.