/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 30/09/09

اليمن: الجيش يعتمد حرب العصابات ضد الحوثيين

 

وحدة من الجيش اليمني تدك معاقل الحوثيين في صعدة

وحدة من الجيش اليمني تدك معاقل الحوثيين في صعدة

صنعاء، اليمن (CNN) -- نفى مصدر يمني ما زعمه المتمردون الحوثيون باحتلالهم جبل الصمع، وقال إن سلاح الجو واصل توجيه ضربات موجعة للمتمردين ما ألحق بهم خسائر فادحة، إضافة إلى استسلام العشرات منهم إثر اعتماد الجيش اليمني لأسلوب تكتيكي جديد في معاركه مع الحوثيين.

وقال الجيش اليمني إنه كبّد المتمردين الحوثيين خسائر فادحة في العملية العسكرية التي بدأت في الحادي عشر من أغسطس/آب في محافظة صعده القريبة من الحدود مع السعودية.

وأكد مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن اسمه لـCNN مقتل أحد قيادات التمرد الحوثي في صعدة يدعى أحمد جران، واستسلام 35 من الحوثيين شمال البلاد.

من جانبه كذّب مصدر عسكري مسؤول صحة مزاعم حوثيه باحتلال جبل الصمع، موضحاً أن تلك ادعاءات كاذبة تلجأ إليها عناصر الحوثثين  لخلق معنويات لدى عناصرها بعد الانهيار الكبير.

وأكد المصدر بأن جبل الصمع تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن وأن الوحدات العسكرية والأمنية تلاحق الحوثيين  لإجبارها على الاستسلام.

وأوضح مصدر عسكري يمني مسؤول أن سلاح الجو نجح في دك مواقع وأوكار الحوثيين في ضحيان والنقعة وساقين وهجرة قطابر، فيما أشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش والأمن شنت هجوماً باستخدام أسلوب تكتيكي جديد يتناسب وحرب العصابات ضد عناصر التمرد ونجحت في إلحاق خسائر فادحة في صفوف تلك العناصر في كل من مفرق ذويب ومجمع شدا وكوزان وفروة، مؤكداً وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر التمرد والإرهاب.

هذا وقد أعلن الآلاف من أبناء القبائل في محافظة عمران اليمنية تشكيل "جيش شعبي" لمؤازرة القوات المسلحة في حربها الدائرة ضد  الحوثيين.

وفي الأثناء، وقعت مواجهات  بين مسلحين من قبيلة حاشد الموالية للحكومة ومسلحين من قبيلة آل سفيان الموالية للحوثيين الشيعة أسفرت عن سقوط 14 قتيلا وعشرات الجرحى من الجانبين.

ويتخوف البعض من ان يتحول الصراع الى مواجهات قبلية بين قبيلتي حاشد وبكيل وهما أبرز وأكبر قبيلتين يمنيتين.

advertisement

في غضون ذلك تواصلت الطائرات الحربية غاراتها على مواقع الحوثيين في حين تحدثت جماعة الحوثي عن صد هجوم للجيش في حرف سفيان.

إلى ذلك حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من الأوضاع الصعبة التي يعيشها الآلاف من اليمنيين الذين فروا من مناطق القتال إلى منطقة مزراج على بعد 380 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من العاصمة صنعاء.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.