العراق: 41 قتيلاً وجريحاً بانفجار سيارة مفخخة في كركوك

القوات العراقية تتولى المهام الأمنية بالمدن بعد ''الانسحاب الداخلي'' للقوات الأمريكية

بغداد، العراق (CNN)-- انفجرت سيارة مفخخة في سوق بمدينة كركوك شمالي العراق مساء الخميس، ما أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على أقل تقدير وجرح 36، وفقاً لما أكدته مصادر في الشرطة المحلية لـCNN.

ووقع الانفجار في حي "رحيم آوا" شمالي المدينة التي تقع على بعد 240 كيلومتراً شمالي العاصمة بغداد، والتي تشكل نقطة نزاع بين العرقيات المختلفة في العراق، وخاصة العرب والأكراد والتركمان، للسيطرة عليها وعلى ثرواتها الكبيرة من النفط.

وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في مدينة الرمادي غربي العراق الأربعاء، مستهدفة دورية للشرطة، ما أدى إلى مقتل امرأتين وجرح أربعة من المدنين وفق ما أكدته أجهزة الأمن المحلية، في حين أشارت شرطة الموصل إلى أن مسلحين قتلا أحد عناصرها بالمدينة، خلال مواجهة مع وحدة أمنية تمكنت لاحقاً من القضاء عليهما.

استمراراً لأعمال العنف التي تشهدها العاصمة العراقية، لقي خمسة أفراد على الأقل من قوات الأمن مصرعهم، نتيجة انفجار وقع في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أسفر أيضاً عن سقوط ثمانية جرحى آخرين.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن الانفجار الذي وقع في حوالي الحادية عشرة من مساء الثلاثاء، نجم عن عبوة ناسفة زُرعت على أحد الطرق في حي "الدورة" جنوبي بغداد، أثناء مرور دورية أمنية.

كما أشار المسؤول العراقي الأربعاء، إلى حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدتها قوات الأمن العراقية خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، والتي بلغت حوالي 39 قتيلاً، بالإضافة إلى 93 جريحاً في كافة أنحاء العراق.

وقد تعرضت العديد من المناطق السنية في العراق إلى سلسلة هجمات بعد وقوع خمسة انفجارات استهدفت مساجد شيعية في بغداد يوم الجمعة الماضي، وأوقعت نحو 29 قتيلا على الأقل.

وتواصل أعمال العنف التي تشنها العناصر المسلحة في العراق، في الوقت الذي ألمحت فيه تقارير إعلامية إلى أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، بدأت في إجراء محادثات مع جماعة شيعية مسلحة.

وذكر سامي العسكري، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن الحكومة تتفاوض مع جماعة "عصبة أهل الحق"، التي يتزعمها أحد مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ويُعتقد أنها مسؤولة عن مقتل خمسة جنود أمريكيين قبل عامين.

وفي عام 2007 اعتقلت القوات الأمريكية مساعد الصدر، قيس الخزعلي وشقيقه ليث، بتهم تربطهما بقتل خمسة جنود أمريكيين في مدينة كربلاء في يناير/ كانون أول من العام ذاته، إلا أن السلطات العراقية قررت الإفراج عنهما قبل نحو شهرين.