/الشرق الأوسط
 
2200 (GMT+04:00) - 17/10/09

"يونيسف" تدين مقتل أطفال بغارة باليمن.. والحكومة تفتح تحقيقاً

لاجئون يمنيون في مخيم قرب صعدة

لاجئون يمنيون في مخيم قرب صعدة

صنعاء، اليمن (CNN) -- أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف،" الخميس، ما وصفته بـ"مقتل المدنيين ومنهم أطفال في الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للاجئين في شمال اليمن."

وقالت المنظمة في بيان، إن أكثر  "من 80 شخصا، منهم عدد من الأطفال، قتلوا في غارة جوية استهدفت مخيما في العادي كانت قد التجأت إليه عدد من العائلات اليمنية هربا من القتال الدائر."

واعتبرت المنظمة الأحداث الأخيرة "تطورات مأساوية في الوضع المثير أساسا للقلق، فبعد شهر  من  التصعيد  المستمر في عمليات  الاقتتال، لا يزال الأطفال المتأثرين بالنزاع غير قادرين على الوصول إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الكافية والرعاية الحماية."

وقالت المنظمة في بيانها "هذا أمر غير مقبول.. حيث لا يجب أن يتورط الأطفال في النزاع، ويجب حماية حقهم بالتمتع بالصحة والأمن والحماية في جميع الأوقات".

وقد تضاربت المواقف اليمنية الرسمية حيال التقارير الواردة من عدة مؤسسات دولية تشير إلى وقوع عشرات القتلى بين المدنيين في غارة جوية على مخيم للاجئين شرق مديرية حرف سفيان التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر تنظيم الحوثيين الذين تتهمهم صنعاء بالتمرد.

ففي حين نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر في اللجنة الأمنية العليا قوله إن القيادة أقرت تشكيل لجنة للتحقق من هذه التقارير، قالت وكيل محفظة عمران، صالح أبو عوجا، إن العادي لا تضم معسكرات للاجئين، مفنداً الأنباء التي تحدثت عن مقتل 87 مدنياً.

وتابع أبوعوجا إن المخيم الوحيد الموجود شرق مديرية حرف سفيان يقع في منطقة الحمراء في خيوان، متهماً بالمقابل عناصر الحوثيين باختطاف عشرات المواطنين من أبناء حرف سفيان.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان قد طالبت الحكومة اليمنية الأربعاء بالتحقيق في غارات جوية قالت إنها أدت إلى مقتل 87 شخصاً على الأقل أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين.

وذكرت المنظمة أن الغارة وقعت في العادي، ونقلت عن شاهد على الهجوم تم التوصل إليه عبر منظمة يمنية حقوقية، هي مؤسسة الحوار، قوله إن الطائرات العسكرية اليمنية أجرت أربع غارات، ودونما إنذار، وقصفت مجموعة من الأشخاص المشردين المتجمعين في منطقة مفتوحة بالقرب من مدرسة.

وقد بدأ النزاع المسلح بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران شمالي اليمن في عام 2004. الجولة السابقة من القتال انتهت بوقف لإطلاق النار أُبرم في يوليو/تموز 2008.

advertisement

وعادت المواجهات لتندلع أواسط أغسطس/آب الجاري، وتقول صنعاء إن قوات الجيش تتقدم بشكل متواصل، وقد سيطرت مؤخراً على عدد من التلال المطلة على منطقة دماج.
 
وذكر مصدر يمني الأربعاء أن قوات الجيش دمرت سيارتين في منطقة بني معاذ تحملان أسلحة وذخائر ومؤن وعددا من العناصر الإرهابية الذين سقطوا بين قتيل وجريح.

وأضاف المصدر إن وحدة عسكرية دمرت مواقع للحوثيين خلف شهوان ـ الشقراء كما تصدت لمجموعات من عناصر التنظيم خلال هجومها على جبل الزعلاء و الجراين وشرق وشمال المنزالة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.