الهجوم هو الثاني خلال شهر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقي قرابة 80 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات في غارة شنتها مليشيات مسلحة من قبيلة "النوير" على قرية "دوك باديت" في جنوب السودان.
ويأتي الهجوم الذي وقع الأحد، وأعلن عنه الثلاثاء، في إثر سلسلة اعتداءات مماثلة، فيما أثار تصاعد أعمال القتل هذا العام مخاوف إزاء الاستقرار في جنوب السودان الذي شهد حرباً أهلية استمرت 20 عاماً.
ولقي 47 مدنياً و29 من رجال الأمن مصرعهم في الهجوم، كما أحرقت المئات من المساكن ومركز للشرطة ومقر حكومي في الهجوم، وفق ما نقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن مفوض مقاطعة دوك، ماين نغور.
وعادة ما تشهد مناطق جنوب السودان اشتباكات بين القبائل حول الماشية والمرعى، إلا أن مصادر رسمية في حكومة جنوب السودان قالت إن الهجوم الأخير، الذي استهدف منطقة "دوك باديت" موطن قبيلة الدينكا بور، كان منظماً.
وقال المنسق الإقليمي للأمم المتحدة في جنوب السودان، ديفيد غريسلي: "الهجوم يبدو مختلفاً ولا وجود لماشية هناك."
وبدوره قال حاكم جونغلي، كول مينيانغ: "إنه هجوم مدمر استهدف به المسلحون قوات حكومة وقتلوا 29 منهم، هذا هجوم ضد الحكومة"، حسب المصدر.
وتشير تقديرات دولية إلى مقتل ما يزيد عن 1200 شخص في هجمات عرقية في جنوب السودان هذا العام، ووقع أشرسها في جونغلي في مناطق غنية بالنفط.
وشهدت جونغلي في أغسطس/آب الماضي هجوماً أودى بحياة أكثر من 160 شخصاً.
وأدانت الأمم المتحدة هجمات 2 أغسطس/آب، في منطقة أكوبو بولاية جونغيلي والتي يعتقد بأنها أودت بحياة 100 امرأة وطفل و50 رجلا و11 من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان."
وقد قاتل الجيش الشعبي لتحرير السودان الحكومة لأكثر من 20 عاما، إلى أن انتهى القتال بتوقيع اتفاق للسلام عام 2005.
وألقى رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير باللوم على المحرضين السياسيين الذين قال إنهم "يريدون أن يظهروا أن الجنوب لا يمكنه أن يدير نفسه بنفسه قبل استفتاء في الجنوب وعد بإجرائه في عام 2011 بشأن الانفصال عن شمال السودان."
وقتل نحو مليوني شخص في الحرب التي استمرت بين عامي 1983 و2005 بين الشمال المسلم والجنوب الذي يغلب المسيحيون على سكانه.