وفد من الدروز بالجولان يزور سوريا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قام وفد من دروز مرتفعات الجولان، التي انتزعتها إسرائيل من دمشق عام 1967، بزيارة إلى مدينة القنيطرة التابعة لسوريا الخميس، ويضم الوفد 555 شخصا، بينهم 43 امرأة، باشروا زيارة للبلاد تستغرق ستة أيام، وذلك في إطار "التعبير عن انتمائهم السوري."
وألقى الشيخ علي نعمان أبو جبل، كلمة باسم الوفد، أثناء الاحتفال الذي جرى بنقطة العبور في مدينة القنيطرة، قائلا فيها إن " المواطنين السوريين في جميع قرى الجولان المحتل متمسكون بانتمائهم الأصيل للوطن الأم سوريا،" وأشار إلى أن الهوية العربية هي "أغلى ما يفخر به أبناء الجولان السوري الواثقون من زوال الاحتلال الإسرائيلي."
وأفاد أبوجبل "إننا في الجولان المحتل نتعرض لأبشع وأخطر الممارسات اللاإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهي منع الأهل من لقاء بعضهم البعض حيث يتم منع الأب والأم من لقاء أبنائهما والأخطر من كل ذلك منع الأهل من حضور جنائز أبنائهم وذويهم في الوطن."
وتساءل أبوجبل " أين العدالة وحقوق الإنسان وحقوق المواطنين تحت الاحتلال التي أقرتها المنظمات الدولية والأمم المتحدة،" وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا."
ومن جهته نوه محافظ القنيطرة، رياض حجاب، بما اعتبره "صمود ونضال" عرب الجولان، معتبرا أنهم يدافعون "عن الأرض والمقدسات غير مكترثين بما يملكه الغزاة الصهاينة المجرمون من قوة وما يقومون به من ممارسات همجية لاإنسانية."
وأضاف حجاب بأن أهالي الجولان من العرب قاموا برفض "جميع القرارات والإجراءات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي لضم الجولان السوري المحتل ولاسيما رفضهم للجنسية الإسرائيلية."
ومن ناحيته أكد شيخ الجولان طاهر أبوصالح، تمسك أهالي الجولان بأرضهم " رغم كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات قمعية ضدهم. "
ولم تقتصر التعليقات على الرجال إذ طالبت منتهى محمد بوشاهين، من قرية بقعاتا الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية بالجولان، جميع المنظمات الدولية والإنسانية من اجل الضغط على إسرائيل لإتاحة الفرصة للتواصل بين أهالي الجولان والسوريين داخل البلاد.
وأضافت بوشاهين أن أكثر من 170 امرأة كن قد تقدمن عام 2009 بطلبات لزيارة ذويهن في سوريا، حيث أن السلطات الإسرائيلية، بحسب إفادتها، اشترطت أن يكون عمر السيدة التي تنوي الإقدام على مثل هذه الخطوة، أكثر من 70 سنة.
يذكر أن مرتفعات الجولان كانت قد سقطت بأيدي الجيش الإسرائيلي، في حرب الأيام الستة بيونيو/حزيران عام 1967، وكانت موقع شد وجذب في علمية السلام بين تل أبيب والسوريين، إذ اشترط دمشق عودة الجانب الإسرائيلي إلى حدود ما قبل الحرب للوصول إلى تسوية سلمية بين البلدين.