صورة نادرة لآراد بعد أسره
القدس (CNN) -- قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأحد، إن الأخير يواصل العمل على قضية الطيار المفقود في لبنان منذ أكثر من عقدين، رون آراد، وذلك بافتراض مسبق يشير إلى أنه ما يزال على قيد الحياة.
وجاء بيان مكتب نتنياهو حول مصير أراد، الذي يعتبر أحد أشهر الجنود الذين تحاول إسرائيل تقفي أثرهم بعد فقدانهم في جبهات القتال مع الدول العربية المجاورة، إثر إصدار الاستخبارات دراسة ترجح أن يكون الطيار الذي سقطت مقاتلته في لبنان قد قضى في منتصف التسعينيات، بعد أن عاش لبضع سنوات في الأسر بين بيروت وطهران.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو: "نواصل الجهود للإضاءة على قضية مصير أراد بشكل مستمر."
من جهتها، قالت عائلة أراد إنها على ثقة بأن ابنها "ما يزال على قيد الحياة" مضيفة أنه يحق لأقاربه معرفة حقيقة مصيره، وفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
ويشير تقرير الاستخبارات إلى أن أراد، عاش لمدة تسع سنوات على الأقل بعد سقوط طائرته عام 1986 قبل أن يموت جراء تطور مرض ما.
ويضيف التقرير أن طهران قامت باحتجاز أراد لديها لعدة سنوات بعد اعتقاله، حيث كان بحوزة الحرس الثوري.
كما يشير إلى أن إيران شعرت بالقلق بعد أن قام الجيش الإسرائيلي باختطاف مصطفى الديراني، القيادي اللبناني الذي كان يتزعم المجموعة المسلحة التي أسرت أراد، ما دفعها إلى إعادته لبيروت عام 1994 بهدف عدم الزج باسمها في القضية.
ويعتبر أراد أشهر الجنود الإسرائيليين المفقودين في الجبهات مع الدول العربية، وقد قامت عائلته بمجهود دولي للإفراج عنه في عدة عواصم حول العالم، كما قامت بوضع مكافأة مالية لمن يكشف معلومات عن مصيره.
وشكلت قضية أراد عقدة أساسية في كل صفقات تبادل الأسرى التي أجرتها إسرائيل مع جهات لبنانية أو فلسطينية في لبنان، حيث كانت تصر على استرداده، أو على الأقل معرفة معلومات عنه.
وفي صفقة التبادل الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، قال الحزب إنه أبلغ تل أبيب بأن آراد قد مات وأن جثته مفقودة.