غيتس يدعو العرب إلى تعزيز قدراتهم العسكرية في مواجهة إيران

أكد وزير الدفاع الأمريكي أن الدبلوماسية تظل أفضل طرق التعامل مع الملف النووي الإيراني

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن إيران لا تمثل مشكلة للولايات المتحدة فحسب بل للشرق الأوسط والعالم بأجمعه، ودعا العرب وحلفاء الولايات المتحدة إلى تعزيز قدراتهم العسكرية لدفع إيران إلى التنازل عن طموحها النووي، وذلك في حديث لقناة "الجزيرة" نشره البنتاغون الثلاثاء.

وحذر غيتس من أن نجاح الجمهورية الإسلامية في بناء برنامج نووي عسكري سيطلق سباق تسلح في الشرق الأوسط يؤدي لزعزعة استقرار المنطقة، وأعرب عن اعتقاده أن الدبلوماسية والاقتصاد هما أفضل سبل التعامل مع تهديدات الملف النووي الإيراني.

وفي هذا السياق قال غيتس إن إحدى سبل إقناع الجمهورية الإسلامية تغيير مقاربتها للشأن النووي، هي بإقناعها بأن التقدم في هذا الطريق سيضر بأمنها ولن يعززه".

ودعا وزير الدفاع الأميركي العالم العربي وحلفاء الولايات المتحدة إلى تعزيز قدراتهم العسكرية وتعاونهم العسكري مع واشنطن لدفع إيران إلى التراجع عن برنامجها النووي.

وأضاف قائلاً في هذا السياق: "لذلك، بقدر ما يعزز أصدقاؤنا العرب وحلفاؤنا قدراتهم الأمنية وبقدر ما يعززون التعاون بين بعضهم البعض ومعنا، فأنهم يوجهون إشارة إلى الإيرانيين مفادها إن الطريق الذي يسلكونه لن يدعم أمنهم بل قد يضعفه."

ولفت غيتس إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على توطيد تعاونها العسكري والدبلوماسي في المنطقة."

وتتهم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية طهران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما كررت الأخيرة نفيه بالتأكيد على أن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية.

ومن جانبها،  تسلم إيران اليوم الأربعاء، مجموعة الدول الست رزمة مقترحاتها المحدثة حول المشكلات والقضايا الإقليمية والدولية، وفق تقرير.

وقال وزير الخارجية الإيراني، منوتشهر متكي، في وقت سابق الثلاثاء، إن بلاده تأمل في أن تشكل هذه الرزمة فرصة جديدة للحوار الجاد مع مجموعة (خمسة زائد واحد)، حسب قناة "العالم" الإيرانية.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكيني موسيس ويثانغولا في طهران، قال متكي إن إيران ستسلم القوى الكبرى الست حزمة من المقترحات اليوم الأربعاء، مؤكداً أن إيران تبحث "التحديات" النووية العالمية وغيرها.

ومضى يقول: "نأمل أن نتمكن من تدشين جولة جديدة من المحادثات في إطار هذه الحزمة."