الدراسة ركزت على كبار السن
دبي، الامارات العربية(CNN) -- خبر سعيد للكبار المولعين بألعاب الفيديو، المنتشرة بشكل واسع، مفاده أن ممارسة بعض أنواع هذه الألعاب، يحسن الذاكرة والقدرة على الفهم وغيرها من المهارات العقلية لدى الكبار.
هذا ما أكدته دراسة تم نشرها في مجلة Psychology and Aging، وشملت 39 شخصا صحيحا بالغا، تراوحت أعمارهم ما بين 69-70 سنة، يعيشون بالقرب من جامعة الينوي، ولم يكن أي منهم يلعب هذا النوع من الألعاب قبل البدء بالدراسة.
في البداية تم إخضاع هؤلاء الأشخاص لاختبارات متعددة، حول مهاراتهم العقلية، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى مارست لعبة الفيديو الإستراتيجية المعروفة باسم Rise of Nations على مدى شهرين شملتا 15 جلسة، استمرت كل منها 90 دقيقة، وللمقارنة بقيت المجموعة الثانية دون ممارسة أي نوع من الألعاب.
في هذه اللعبة يقوم كل لاعب باختيار بلد وعليه أن يبني مناطق ومدنا جديدة، مع مرافق أخرى فيها، أي بما معناه تدبير البنية التحتية لتلك البلد، والدفاع عنها ضد الأعداء باستخدام وسائل، منها الدبلوماسي والتجسسي، والتي تتطلب مهارات متنوعة تعتمد على المكر والدهاء، والتحدي المغلف بالشجاعة (ماكيافيللي المتقاطع مع نابليون).
يقول الباحث شاندرا ماليكا باساك:"في هذه اللعبة أنت بحاجة إلى جيش يحميك، وفي الوقت نفسه عليك تأمين التعليم والطعام لشعبك، وهذه اللعبة ترشد إلى طرق تدبير وتخطيط المصادر التي أعتبرها مهمة جدا للكبار الذين من الطبيعي أن يقوموا بهذه الأمور بأنفسهم في حياتهم العادية."
مع نهاية التجربة تم مراجعة اختبارات المهارات العقلية من جديد،وبالمقارنة بين اللاعبين وغير اللاعبين أظهرت هذه اللعبة تحسنا في الذاكرة العملية للاعبيها بكل جوانبها.
ويؤكد الباحثون أنهم مازالوا يجهلون ما إذا كانت النتائج ستختلف في حال مارس أفراد المجموعة الثانية نوعا آخر من ألعاب الفيديو بدلا من الجلوس في الصفوف الجانبية.
يذكر أن هذه الدراسة لم تكن مرتبطة بصانعي لعبة Rise of Nations بل تم دعمها من قبل المنظمة الدولية للشيخوخة.