تجارب الخلايا الجذعية تنتقل إلى البشر
(CNN)-- أعطى المسؤولون في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA الضوء الأخضر لبدء التجارب العملية لاستخدام "الخلايا الجذعية" على البشر، مما سيتيح المجال أمام اختبار استخدام خلايا جذعية مأخوذة من أجنة بشرية، في جراحات النخاع الشوكي والعمود الفقري.
وقالت شركة "جيرون كوربوريشن" للأبحاث الطبية، التي تتولى الإشراف على تلك التجارب "المثيرة للجدل"، إنها حصلت على موافقة الإدارة الاتحادية المختصة لبدء التجارب على البشر، مشيرة إلى أن أول تجربة عملية في هذا المجال ربما ستجري في الصيف المقبل.
وأوضح رئيس الشركة ومديرها التنفيذي، توماس أوكاراما، أنه سيتم خلال تلك التجارب استخدام خلايا جذعية بشرية تم الحصول عليها للأغراض البحثية، بموجب قرار صدر عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في عام 2001.
وقال أوكامارا، في تصريحات لـCNN الجمعة، إن المرضى الذين سيخضعون لتلك التجارب، التي تُعد الأولى من نوعها على البشر، ممن "يعانون من إصابات لا يُرجى شفاؤها" في العمود الفقري أو النخاع الشوكي.
وأشار إلى أن الهدف الأولي من تلك التجارب هو قياس مدى سلامة حقن هؤلاء المرضى بخلايا جذعية أولاً، في الوقت الذي سيقوم فيه فريق من الأطباء والعلماء بمراقبة أي تطور قد يحدث للمرضى نتيجة حقنهم بتلك الخلايا، على مدار عام كامل.
وكان فريق من العلماء بجامعة "هارفارد" قد أعلنوا في أغسطس/ آب الماضي، أنهم نجحوا في تخليق خلايا جذعية يمكنها المساعدة في علاج عشرة أمراض جينية، باستخدام تقنية جديدة، قد تسرّع الجهود العلمية نحو التوصل إلى علاج لبعض الأمراض المستعصية.
وتقوم أبحاث الخلايا الجذعية، أو التي تُعرف باسم "خلايا المنشأ" على تكوين أجنة في مراحلها الأولى، ثم استخدام بعض الخلايا الأولية في دراسات متعددة، يقول بعض العلماء إنها كفيلة بعلاج بعض الأمراض المستعصية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، قد استخدم في يوليو/ تموز 2006 حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قانون يقضي بتمويل مزيد من الأبحاث العلمية والطبية على الخلايا الجذعية، وذلك بعدما أقر مجلس الشيوخ مشروع القانون المثير للجدل، في إحدى جلساته.
وقال بوش مبرراً استخدامه حق الفيتو على مشروع القانون لجمهور من الأطفال والمؤيدين "أنه يتجاوز الحدود الأخلاقية التي يحتاج مجتمعنا احترامها، ولذلك فقد استخدمت الفيتو."
وأضاف قائلاً: "هؤلاء الأولاد والفتيات ليسوا قطع غيار، إنهم يذكروننا بما فُقد عندما تم تدمير الأجنة باسم الأبحاث، إنهم يذكروننا بأننا بدأنا حياتنا كمجموعة صغيرة من الخلايا."