ذكر الطبيب أن 20 في المائة من إجمالي القتلى من الاطفال
غزة (CNN)-- قال طبيب غربي إن اكتظاظ مستشفى غزة الرئيسي بالمصابين، على مدى أكثر من أسبوع من العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قد بلغ مرحلة خطيرة وأن الجرحى يلفظون أنفاسهم قبيل تلقيهم الإسعافات.
وقال الطبيب النرويجي، أريك فوسي، متطوع في مستشفى "الشفاء" لـCNN، "المصابون معظمهم من المدنيين، ومن بينهم الكثير من الأطفال إصاباتهم فظيعة."
وقدر فوسي أن 20 في المائة من بين إجمالي الضحايا البالغ عددهم أكثر من 500 قتيل، هم من الأطفال، على حد قوله.
وقال إن قرابة 30 في المائة من القتلى والجرحى، الذين تلقاهم مستشفى "الشفاء" المستشفى الرئيسي في مدينة غزة - الأحد، من الأطفال.
وكانت إسرائيل قد بدأت في وقت متأخر السبت، وبعد أسبوع من القصف الجوي المتوصل، عملية برية داخل المنطقة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس."
وأضاف "الأرقام في تصاعد، وهي مرتبطة بالتطورات على أرض الواقع وتقدم الحرب نحو المدينة... لدينا معدل ثابت من "المرضى" يتدفقون يومياً. إلا أنه خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، ارتفع المعدل إلى ثلاثة أضعاف."
وأردف:"نجري عمليات جراحة في أروقة المستشفى، والمرضى متناثرون في كل مكان.. الناس يموتون قبيل تلقي العلاج."
وكان د. إياد السراج، طبيب نفسي يدير برنامجاً للصحة العقلية في غزة، قد حذر الأسبوع الماضي من توجه غزة نحو "كارثة إنسانية كبيرة"، ما لم يتوقف القتال عاجلاً.
وجاء في تقرير عن أوضاع الأزمة الإنسانية في غزة، صادر من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن كافة مستشفيات مدينة غزة عانت من انقطاع التيار الكهربائي لمدة 48 ساعة متواصلة مما اضطرها الاعتماد بشكل كامل على المولدات الاحتياطية.
وتحذر المستشفيات من انهيار وشيك للمولدات الاحتياطية، ففي مستشفى الشفاء، ستكون تداعياته فورية فيما يتعلق بالمرضى البالغ عددهم سبعين مريضاً في قسم العناية المركزة، و30 طفلاً حديثي الولادة في هذا القسم.
وتواجه مركبات الإسعاف أيضاً مصاعب لدى محاولاتها الوصول إلى الجرحى بسبب إطلاق النار المستمر.
واضطرت الأنروا اليوم (الأحد) إلى إغلاق 4 من أصل 18 مركزاً صحياً بسبب الأعمال العدائية في الجوار، ولليوم الثاني على التوالي تقوم السلطات الإسرائيلية بمنع الطواقم الطبية التابعة للصليب الأحمر من الدخول إلى قطاع غزة لمساعدة الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء، وفق البيان.
وتم افتتاح غرفة عمليات للطوارئ من قبل وزارة الصحة التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالتعاون مع منظمة الصحة الدولية من أجل متابعة الوضع الصحي في غزة، بحسب المنظمة الدولية.