أحد مسارب التصريف التابعة للسد
ريو دي جانيرو، البرازيل (CNN) -- عادت "الطاقة" إلى مجاريها في البرازيل الأربعاء، بعد ساعات عاشها أكثر من 60 مليون نسمة في 12 ولاية برازيلية في الظلام، إثر عطل في مولدات الطاقة المنتشرة على أكبر سد كهرومائي في العالم، لم تتضح أسبابه في البداية.
ورغم عودة الطاقة إلى الولايات والمدن البرازيلية الرئيسية، مثل ريود دي جانيرو وساو باولو وبيلو هوريزونتا، إلا أن شهود عيان وتقارير كشفت عن اضطراب مروري في بعض المناطق جراء عدم عودة الطاقة إليها، إضافة إلى تأثر بعض محطات معالجة المياه، ما أدى إلى شح للمياه في مناطق بمدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو.
على أن المسؤولين في البرازيل، ومن بينهم وزير الطاقة والمعادن البرازيلي، إديسون لوباو، لم يحدد بعد سبب العطل في مولدات الطاقة على سد "إيتايبو"، الموجود في منطقة على مثلث حدودي بين البرازيل وأوروغواي وباراغواي.
غير أن مدير التخطيط بوزارة الطاقة البرازيلية، مارسيو زيمرمان، قال إن الطقس هو المسؤول على الأرجح عن تعطل مولدات الطاقة في السد.
وقال زيمرمان في تصريح للقناة تلفزيونية محلية: "ما نعرفه حتى الآن هو أنه المنطقة كانت عرضة لرياح عاصفة قرب محطة 'إيتابيرا' في ولاية ساو باولو تلك الليلة، وهناك مؤشرات قوية على أن المشكلة بدأت من هناك."
تعطل إنتاج الطاقة
وكان أنباء الثلاثاء قد أفادت بتعطل أكبر سد كهرومائي في العالم عن العمل، ما أدى إلى تخييم الظلام الدامس على مساحات شاسعة من وسط وجنوب البرازيل وفقاً لما ذكره وزير المعادن والطاقة البرازيلي إديسون لوباو.
ففي الساعة العاشرة والنصف مساء الثلاثاء، تعطل العمل كلياً في سد "إيتايبو" على الحدود بين البرازيل وباراغواي، والذي يعد أكبر سد في العالم لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوقف إنتاج الكهرباء فغرق عشرات الملايين من سكان مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو، وغيرهما في الظلام.
على أن الطاقة بدأت بالعودة جزئياً في وقت لاحق من ليل الثلاثاء، وتحديداً في بعض أنحاء المدينتين المذكورتين، فيما تتوقع السلطات البرازيلية عودتها بشكل كامل في وقت لاحق، بحسب ما ذكر لوباو.
فقدان الطاقة
وصرح مسؤول في الهيئة الوطنية البرازيلية لتشغيل الطاقة، رفض الكشف عن اسمه، لـCNN بأن حادثة تسببت في انقطاع إمدادات الطاقة ما أدى إلى فقدان الشبكة لنحو 18 ألف ميغاواط، غير أنه لم يعرف حتى الآن سبب تعطل توليد الكهرباء في السد.
وتعادل الكمية المفقودة من الكهرباء الكمية المطلوبة لإنارة ولاية ساو باولو بسكانها العشرين مليوناً.
غير أن المسؤول أفاد بأنه تمت إعادة تشغيل السد، وأن الطاقة ستعود للمناطق المتأثرة تدريجياً، مضيفاً أن "كل شيء جيد الآن."
وأشار المسؤول إلى أن عشرات الملايين من سكان ست ولايات في وسط وجنوب البرازيل تأثروا بانقطاع الطاقة، غير أن العاصمة برازيليا لم تتأثر بانقطاع الطاقة.
وقال وزير المعادن والطاقة البرازيلي إن الطاقة تعطلت في أنحاء من باراغواي وأوروغواي المجاورتين أيضاً.
وإلى جانب الظلام الذي خيم على مدينة ساو باولو، فقد تعطلت حركة السير والمرور بشكل كلي، حيث شوهدت طوابير السيارات تمتد لمسافات طويلة داخل المدينة، كما توقف العمل في شبكة المترو في المدينة التي تعد عاصمة المال البرازيلية.