لم تثبت الصلة بعد بين السرطان واستخدام الهاتف المتحرك
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- منذ عام تقريباً، وبعد تحذير أطلقه باحث أمريكي لفت انتباه الخبراء، انكفأ العلماء على دراسة الدلائل التي تربط استخدام الهاتف المتحرك "الموبايل"، بزيادة احتمالات الإصابة بمرض السرطان، ورغم الكثير من الجهد إلا أن الرابط لم يثبت بعد.
والعام الماضي، أصدر الدكتور رونالد هيربرمان مدير معهد دراسات السرطان في جامعة بتسبيرغ، تحذيرا لنحو ثلاثة آلاف من موظفي الجامعة، يبين فيه خطوات عملية لتجنب الإشعاعات الضارة والتي تنبعث من أجهزة الهاتف المتحرك.
وتشمل تلك الخطوات إبقاء الهاتف المتحرك أبعد ما يكون عن الجسم بقدر الإمكان، وعدم السماح للأطفال باستخدامه إلا في الحالات الطارئة.
وفي حين لا توجد صلة قوية بين أجهزة الاتصالات النقالة والسرطان، تشير الدراسات إلى احتمال وقوع مثل هذه الصلة، وهو ما يستدعي الوقاية، حسبما أكد خبراء في جلسة للجنة فرعية في الكونغرس الأمريكي ترأسها السناتور الديمقراطي توم هاركي، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال الدكتور جون بوتشر، المدير المساعد للبرنامج الوطني للسموم في المعاهد الوطنية للصحة "طبيعة تكوين الجمجمة لدى الأطفال تسمح بتغلغل إشعاع الهاتف المتحرك إلى أدمغتهم،" إلا أنه لم يقل بوجود علاقة سببية بين استخدام الهاتف المتحرك والسرطان.
وأفاد خبراء آخرون أمام لجنة الكونغرس، بأن مدة استخدام الهواتف المتحركة، قصير نسبيا، ويعود تاريخها فقط إلى عقدين من الزمن.
وقالت الدكتورة سيغال ساديتزكي من جامعة تل أبيب "الدراسات السابقة غير حاسمة، ولكن البحوث التي أجريت على بعض الأشخاص بعد 10 سنوات من استخدام الهاتف المتحرك تيظهر ارتفاع نسب الإصابة بالأورام."
وتحدثت الطبيبة عن وجود رابط بين مقدار استخدام الهاتف المتحرك، وجهة الرأس التي يوضع عليها، وحالات الأورام في الغدد اللعابية في هذا المجال.
وأضافت "حتى تتوفر إجابات محددة، ينبغي أن تتخذ بعض تدابير الصحة العامة وخاصة بالنسبة للأطفال .. الأمر لا يتعلق في ما إذا كان ينبغي لنا استخدام الهواتف، ولكن كيف يجب علينا الاستفادة منها."