ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد المناطق الساحلية
سيدني، أستراليا (CNN)-- حذر تقرير حكومي من أن نحو ربع مليون منزل على امتداد سواحل استراليا عرضة للغرق بحلول عام 2100 جراء ارتفاع منسوب مياه البحر بفعل التغييرات المناخية.
وأوضح تقرير "مخاطر التغيرات المناخية على سواحل أستراليا" - التقييم الأكثر شمولاً حتى اللحظة بشأن تأثير الاحتباس الحراري - الذي وضع قيد الاعتبار ارتفاع منسوب مياه البحر بـ1.1 متراً، أن عقارات بقيمة 63 مليار دولار ستختفي تحت البحر، إلى جانب 120 ميناء بحري وجوي من بينها مطارا "بريسبان" و"سيدني" و1800 جسراً.
وأعربت وزيرة التغيرات المناخية الأسترالية، بني وونغ، عن قلقها البالغ إزاء التقديرات وطالبت بسرعة وضع خطة طوارئ قومية، وفق شبكة "أيه بي سي" الأسترالية.
وقالت وونغ: "العلماء يقولون إن المناخ لدينا يتغير أسرع مما كان متوقعاً في البداية وأن الآثار ستكون على الأرجح أكثر قسوة لأن ارتفاع منسوب مياه البحار والعواصف والفيضانات الشديدة ستكون أكثر تكراراً."
وقالت أن التقرير يؤكد الحاجة لخفض تلوث الكربون: "وهو السبب في أننا مصممون على إقرار مشروع خفض تلوث الكربون، كما يبين أن أستراليا يجب أن تخطط للتكيف مع التغير المناخي الذي لا يمكن تفاديه."
ونفت وونغ، التي أعلنت إنشاء مجلس من سبعة أعضاء لبحث آثار ارتفاع منسوب مياه البحر على المناطق الساحلية، القيام بحملة لبث الذعر لإجبار المعارضة للوصول لإتفاق إزاء خفض معدلات الكربون.
ويذكر أن أستراليا تنتج نحو 1.5 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري عالمياً.
وقالت المسؤولة الأسترالية إن التقرير يفرض على التحالف عدم تجاهل العلم فيما يتعلق والاحتباس الحراري وما يتسبب به من تغييرات مناخية.
ومن المتوقع أن يناقش قادة العالم التغييرات المناخية في قمة كوبنهاعن التي تعقد من السابع إلى الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وينظر إليها باعتبار أنها الفرصة الأخيرة لكافة الدول للاتفاق على معاهدة تحل محل بروتوكول "كيوتو" الذي ينقضي أجل المرحلة الأولى منه في 2012.