صورة للجسيمات النيزكية وهي تحترق لدى دخولها مجال الأرض
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كعادته سيحيّي مذنب "تمبل-تتل" عند مروره بالمدار الأرضي سكان الأرض بزخات من شهب "الأسديات"، التي يزداد بريقها المشابه للألعاب النارية في سماء الولايات المتحدة وآسيا مساء الثلاثاء.
وقال بيل كوك، من "مكتب بيئة النيازك" بوكالة ناسا: "نتوقع ما بين 20 إلى 30 قطعة من الجسيمات النيزكية في الساعة فوق الأمريكيتين وما بين 200 و300 جسيم نيزكي بالساعة في آسيا."
وشهب الأسديات leonid meteor جسيمات متناهية الصغر بحجم حبة الرمل تتناثر من مذنب "تمبل-تتل" مخلفة ورائها "جسيمات نيزكية" تدخل أجواء الأرض بسرعة تصل الى 150 ميل في الساعة وتظهر كحبات مضيئة تتسابق في السماء.
وتقع العاصفة الشهبية نتيجة مرور الأرض بذيل المذنب "تمبل-تتل" كل 33 عاماً، وتدعى بشهب الأسديات نسبة للبرج الذي سيكون في خلفية الهطل، وتبدأ بالظهور سنويا في الفترة الواقعة ما بين 10-21 من نوفمبر/تشرين الثاني، وتبلغ ذروتها في السابع عشر منه.
ويقول العلماء إن هذه الحالة النادرة في أيام السنة وليس لها أي تأثير سلبي على كوكبنا لأن الشهب لا تصل إلى سطح الارض بل تحترق على ارتفاع 80 كيلومترا.
وأوضحت "ناسا" أن الفوج الأول من الزخات الكونية البديعة، وقد تصل إلى 30 جسمية نيزكية في الساعة، بدأت الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت الشرقي لأمريكا الشمالية.
وينصح الخبراء هواة الفلك المهتمين بهذه الظاهرة التي يمكن رصدها بالعين المجردة، بالابتعاد عن الأماكن المضئية ومراكز المدن حيث يبدو المهرجان الكوني واضحاً في الأماكن المعتمة والعالية.
ويذكر أن هاوي الفلك الفرنسي، أرنست تمبل، كان قد اكتشف المذنب "تمبل-تتل" في 19 ديسمبر/كانون الأول عام 1865، كما اكتشفه بعد ذلك ببضعة أيام هرس تتل، من مرصد في أمريكا في 6 يناير/كانون الثاني 1866، لذلك أطلق على المذنب اسم "تمبل-تتل."