بدانة الأم خطر على المولود
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقترح دراسة حديثة على البدينات خفض أوزانهن قبل الحمل، إذ تشير نتائجها إلى أنهن أكثر عرضة لإنجاب مواليد بتشوهات خطيرة.
وقالت جوديث رانكين، من "جامعة نيوكاسل" بالمملكة المتحدة: "وجدنا أن السمنة أثناء الحمل ترفع مخاطر ولادة أطفال بتشوهات خلقية متعددة."
ولفتت رانكين، في تقرير "هيلثي دي" أن مخاطر ولادة أطفال بتشوهات خلقية، ليست حكراً على البدينات فقط، بل تمتد إلى النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن، مشيرة إلى أن النتائج في هذا الشأن ليست قاطعة وبحاجة للمزيد من الدراسة.
ونشرت نتائج البحث في دورية "الجمعية الطبية الأمريكية" اليوم الأربعاء.
وتضيف نتائج الدراسة إلى المخاطر المعهودة التي تفضي إليها زيادة الوزن أثناء الحمل، ومنها سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، ومخاطر تكون جلطة دموية، وخطر الإصابة بالتهابات إلى جانب تزايد فرص الولادة بجراحة قيصرية.
كما تزداد بين الحوامل البدينات مخاطر إنجاب مواليد أكبر حجماً، وفرص إمكانية وفاة الأطفال قبيل الولادة.
واعتمدت الدراسة على قرابة ألفي دراسة علمية أخرى تضمنت معلومات حول أوزان الأمهات قبيل الحمل وفي مطلعه وتشوهات الولادة.
ومن أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً إصابة المواليد بتشوهات الأنبوب العصبي، وبلغت 87 في المائة بين مواليد الأمهات البدينات مقارنة باللواتي يتمتعن بأوزان طبيعية,
وارتفعت بينهن أيضاً، وبنسبة أكثر من الضعف، مخاطر ولادة أطفال بتشوه عدم اكتمال الفقرات القطنية spina bifida، وتزايد خطر إنجاب مواليد بحالات "هايدروسفالي" hydrocphaly (مياه في المخ)، بمعدل 68 في المائة.
أما تشوهات القلب فقد ارتفعت بين مواليد البدينات وبمعدل 30 في المائة، وفق الدراسة.
وقالت رانكين إن الآلية التي تساهم بها البدانة في إنجاب مواليد بتشوهات مازالت مجهولة، إلا أن الباحثين وضعوا لها عدة نظريات، منها عدم الإنتباه لإصابة الحامل بداء السكري، أو إصابتهم بسوء التغذية، أو صعوبة تحديد "التصوير بالأمواج فوق الصوتية" ultrasound تشوهات أجنة الحوامل البدينات.
وطمأنت الباحثة الحوامل اللواتي يعانين من الإفراط في الوزن بالإشارة إلى أن تلك المخاطر تظل متدنية، مضيفة: "تشوهات المواليد تحدث بواقع 2 إلى 4 في المائة بين الحوامل."