البرنامج يحظى بدعم مؤسسسات دولية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت مصر بتطبيق أول برنامج من نوعه على أراضيها، يهدف لمراقبة حركة الطيور المهاجرة التي تمر بالبلاد، وذلك لاكتشاف ما إذا كانت قادرة على نقل مرض "أنفلونزا الطيور" من سلاسة H5N1 القاتلة، والتي أودت بحياة 22 مصرياً في الأعوام الماضية.
ويقوم البرنامج الذي سيستمر تطبيقه لعشرة أيام على استخدام تكنولوجيا متطورة للاستشعار عن بعد، وأجهزة للرصد والمتابعة عبر الأقمار الاصطناعية لرصد تنقلات الطيور.
وسبق أن استخدم هذا البرنامج للهدف عينه في الصين ونيجيريا والهند، وهو يُنفذ في مصر بالتعاون مع مؤسسة المسح الجيولوجي الأمريكية، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" ووحدة البحث الطبي الأمريكية.
يأتي الإعلان عن البدء بهذا البرنامج بعد أسبوع من إعلان وزارة الصحة المصرية، إنها تشتبه بإصابة فتى بمرض أنفلونزا الطيور، ما يرفع عدد الذين أصيبوا بالمرض في مصر منذ عام 2006 إلى 56 شخصاً، وفقاً لشبكة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "ايرين."
وتعدّ مصر ثالث أكثر بلدان العالم تأثراً بالمرض بعد إندونيسيا وفيتنام، وقد شملت غالبية الوفيات سيدات ريفيات يربين الدجاج في منازلهن.
وقد سبق لوحدة الأمراض المعدية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن قالت: "مع أن مرض أنفلونزا الطيور موجود في عدد من الدول، غير أن مصر تعتبر واحدة من المناطق التي ينتشر فيها المرض، لدرجة أن الخطورة أكبر من أي مكان آخر."
وينتقل المرض إلى الإنسان عبر استنشاق دم أو ريش أو براز الدواجن المسحوق، ولذلك، فإن أولئك الذين يربون الطيور في مصر، وهم عادة من النساء والأطفال، يصبحون الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
يذكر أن مرض أنفلونزا الطيور بدأ بالانتشار بالدواجن في عدد من الدول الآسيوية عام 2003، ولم يتمكن الفيروس من التحول والتحور بعد بشكل يسمح له بالانتقال مباشرة بين البشر.
يشار إلى أنه عند ظهر المرض للمرة الأولى في مصر، في فبراير/ شباط 2006، أعدمت السلطات نحو 25 مليون طائر خلال أسابيع، مما أدى إلى تدمير قطاع الدواجن وتحديداً في المزارع العائلية.