بركان تشايتن ظل خامداً لنحو 9000 عام
سانتياغو، تشيلي (CNN)-- بدأ بركان "تشايتن" الفوران مجدداً في جنوب العاصمة التشيلية سانتياغو مساء الخميس، مطلقاً سحابة ضخمة من الغبار، وسط مخاوف من أن يتسبب البركان في انهيارات صخرية، مما دفع السلطات إلى إجلاء السكان الذين يعيشون بالقرب من المنطقة.
وقامت السلطات في تشيلي بتنفيذ "خطة طوارئ" كانت أعدتها مسبقاً قبل فوران البركان، كما أمرت نحو 160 شخصاً بمغادرة منازلهم، بعد تجدد فوران البركان الذي شهد فورة سابقة في مايو/ أيار 2008، لأول مرة، بعد فترة خمود استمرت نحو تسعة آلاف عام، أي منذ عام 7420 قبل الميلاد.
وقال المسؤول بوزارة الداخلية، باترييشيو روخنده: "هذا دليل على حجم الخطر الذي نواجهه في المنطقة"، في إشارة إلى حجم الغبار المتصاعد من فوهة البركان، ووصف الوضع قائلاً إنه "قنبلة موقوتة"، فيما أشارت تقارير إلى أن الجبل الذي توجد فوهة البركان على قمته، يتعرض لانهيار بعض أجزائه.
وقال المكتب الوطني للطوارئ، في وقت سابق الخميس، إنه باستثناء الانبعاثات الغازية والغبار المتصاعد من فوهة البركان، لم تسجل أية أنشطة بركانية أخرى، في المنطقة التي تبعد حوالي 1210 كيلومتراً (750 ميلاً) إلى الجنوب من العاصمة سانتياغو.
وكانت السلطات التشيلية قد ذكرت في وقت سابق الشهر الماضي، أن بلدة "تشايتن"، التي دمرها البركان في فورته الأولى العام الماضي، لن يُعاد بناؤها في نفس الموقع، وإنما سيتم نقل سكانها إلى منطقة أخرى، بعدما أظهرت دراسات جيولوجية "أخطار محتملة" في المنطقة.
وقال وزير الداخلية، إدموندو بيريز يوما، في تصريحات سابقة: "لن نستثمر المزيد من الأموال في بناء تشايتن"، وأضاف أن الحكومة ستلجأ إلى بناء مدينة بديلة، ربما في شمال المنطقة التي ينشط فيها البركان.
وأجلت السلطات نحو سبعة آلاف شخص من البلدة، التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن فوهة البركان، قبل قليل من فورته السابقة قبل نحو تسعة شهور، فيما يبدو أن السكان الذين تم إجلاؤهم الخميس، قد عادوا إلى البلدة في وقت سابق، بعد عودة الهدوء للبركان، أو ربما رفضوا المغادرة العام الماضي.