يندر أن ترى هذه العلامة في الدول الفقيرة.
دبي، الامارات العربية المتحدة (CNN)-- قرع تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان( IARC)، ناقوس الخطر، بعد أن أسلط الضوء على الأعداد المتزايدة بكثرة لمرضى السرطان، وبالتحديد من الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل.
ووضع التقرير قضية التدخين في مقدمة الأسباب المؤدية لمرض السرطان، وخاصة في الثمانينات والتسعينيات، مشيرا إلى أن عدد المدخنين في العالم وصل إلى حوالي 1.3 مليار شخصا، ويتوقع أن يصل إلى الذروة مع حلول عام 2030، علما أن القاتل الأول للكثر من المرضى، هو سرطان الرئة.
كما سجل مؤخرا ارتفاعا في عدد إصابات سرطان الثدي، وصلت إلى حوالي 5 بالمائة سنويا.
بينما يعتبرسرطان الرحم، والذي هو من أكثر الأنواع قابلية للوقاية والعلاج في الدول الصناعية الكبرى، السبب الأساسي للوفاة لدى نساء الدول الفقيرة، بما فيها مناطق متعددة من أفريقيا.
هذا التقرير استطاع توضيح بعض نقاط الاختلاف بين حدوث المرض وأسباب الوفاة، من ضمنها أن نسبة حدوث سرطان الثدي في اليابان، سنغافورة، وكوريا قد تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات خلال العقود الأربعة الأخيرة.
وفي آسيا، ارتفعت نسبة سرطان المعدة بسبب نقص إمكانية تبريد الأكل في الثلاجات.
فمنذ الثلاثينات، عندما انتشرت الثلاجات في أمريكا، انخفضت نسبة الوفيات بمرض سرطان المعدة، بحوالي 90 بالمائة.
أما في الهند، فيعتبر مضغ التبغ عامل خطورة أساسي لحدوث السرطان.
وعلى العموم، واحد من بين ثلاثة أشكال للسرطان في البلدان الفقيرة أو متوسطة الدخل، سببها الالتهابات المزمنة، مثل التهاب الكبد B، داء الحليمات الفيروسية ( HPV )، ومرض نقص المناعة المكتسب أو الايدز، علما أن هذه السرطانات تعتبر قابلة للعلاج والوقاية، إلا أن التطعيم، المسح الاستقصائي، والعلاجات كلها غير متوفرة بصورة كافية في هذه البلاد.
ففي أفريقيا الأدوية المستعملة لتخفيف الألم في حالات السرطان المتأخرة أو النهائية، محدودة أو غير متوفرة، إذ يعتبر تداولها غير قانوني.
ويشير التقرير إلى أن 29 دولة افريقية لا تسمح باستيراد المورفين وغيره من المخدرات، و30 دولة أخرى لا تمتلك أجهزة الأشعة اللازمة لعلاج آلام العظام.
واستجابة لهذا التقرير انضمت الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) إلى باقي الجهات المطالبة بتصرف عملي من إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة باراك أوباما، للعمل على توفير اللقاح الواقي من السرطان لجميع الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، ونشر برامج مكافحة التدخين عالميا، والدعوة إلى تشجيع أبحاث السرطان الهادفة إلى الحد من انتشار هذا المرض الخطير.