الأرق يصيب الأمريكيين بعد الأزمات المالية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، بات الخوف من المستقبل هو السمة الاساسية لساعات اليوم التي يعيشها الفرد في كل أنحاء العالم.
فترى، أي الأمور تتسبب بعدم نومك؟.. القلق المستديم من خسارة العمل؟.. أم البحث عن وظيفة جديدة؟.. ولربما الخوف من عدم الحصول على تعويضات نهاية الخدمة؟.. أم الخمول وفقدان القدرة والمزاج على القيام بأي شيء؟
فلو كانت إجاباتك على الأسئلة التي وردت سابقاً كلها بالإيجاب (نعم)، فأنت على الأغلب من بين نحو ثلث الشعب الأمريكي الذي فقد القدرة على النوم، بسبب المشاكل الشخصية المادية، وتهديدات الوظيفة، وكوابيس الحالة الاقتصادية.
فقد ورد في تقرير مؤسسة النوم الوطنية، أن 16 بالمائة من الأمريكيين، عبروا عن حدوث اضطرابات كبيرة في عدد ليالي النوم التي قضوها ساهرين خلال الشهور الماضية، بسبب التفكير بهمومهم المادية.
بينما سجلت نسبة 15 بالمائة ممن لم يناموا بسبب القلق الاقتصادي عموما، و10بالمائة بسبب الخوف من البطالة.
أما الذين عبروا عن قلقهم من ناحية التعويض الصحي، فبلغت نسبتهم 8 بالمائة، و6 بالمائة كانت لديهم تساؤلات حول الحرب في العراق وأفغانستان، و3 بالمائة عزوا السهر والأرق إلى الارهاب، و3 بالمائة آخرين يسهرون قلقا على ارتفاع درجة حرارة الأرض.
من جهته، أكد التقرير أن نقص النوم ينجم عنه مشاكل صحية كثيرة، إضافة إلى تغيرات ضارة في نمط الحياة اليومية.
وجاء في التقرير: "من السهل أن نتفهم قلق الناس تجاه الحالة الاقتصادية وتأثيراتها على حياتهم، ولكن التضحية بساعات النوم ليس هو الحل الصحيح للمشكلة."
ويقول ديفيد كلاود، المسؤول في مؤسسة النوم الأهلية: "إن النوم أمر أساسي لسلامة الإنتاج والوعي لدى الشخص، وهو علامة حيوية مهمة لصحة الإنسان."
وقد وافق نحو 40 بالمائة من الأمريكين على أن أهمية النوم لأتقل عن أهمية النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، علما أن نسبة الأشخاص الذين لجأوا إلى الأطباء لمساعدتهم في مشكلة النوم لم تتجاوز 32 بالمائة.
ويقول ماير كريغر، مدير الأبحاث والتعليم في مركز غيلورد لخدمات النوم: "مع استمرار سوء الحالة الاقتصادية، أصبحنا نجد من بين المرضى من يبلغنا بأنهم لن يعودوا للعلاج، بسبب خسارتهم أو خسارة أحد أفراد عائلتهم لوظيفته، وبالتالي لن يكون بمقدورهم توفير تكلفة العلاج."
وفي ختام التقرير، قدم المسؤولون بعض النصائح التي قد تساعد في حل مشكلة نقص النوم، من بينها:
- المحافظة على موعد نوم محدد.
- عدم الجلوس في غرفة النوم إلا في حال طلب النوم.
- التأكد من ظلمة الغرفة ودفئها وهدوئها وراحة السرير.
- إقفال التلفاز والكمبيوتر الشخصي.
- ممارسة الرياضة بقدر المستطاع، على أن تتوقف قبل النوم بثلاث ساعات.
- الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل موعد النوم.
- تجنب الكحول الذي قد يؤدي إلى اضطراب في النوم.