قد يساعد ''السلاح'' الجديد في مكافحة الملاريا
لندن، إنجلترا (CNN) -- في اختراق علمي قد يساهم في مكافحة الملاريا، التي تفتك بطفل كل 30 ثانية حول العالم، وعلى غرار "حرب النجوم"، طور علماء في الولايات المتحدة بندقية ليزر قادر على القضاء على ملايين البعوض خلال دقائق.
وينطلق الليزر، وأطلق عليه "سلاح التدمير الشامل للبعوض"، بمجرد رصد الذبابات الصوتية التي يصدرها البعوض بضرب جناحيه أثناء التحليق، ويفتك به على الفور.
وعكف على تطوير الجهاز مجموعة من علماء الفيزياء الفلكية من المشاركين فيما يعرف بـ"حرب النجوم" - برامج مضادة للصواريخ إبان الحرب الباردة، في سياق جهود علمية لوقف انتشار الملاريا.
وقال كبير علماء المشروع، د. جوردين كير، لـCNN، إن الليرز قادر على مسح مساحة واسعة "وشي الملايين من البعوض خلال دقائق معدودة."
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 300 مليون حالة إصابة بالملاريا الخطرة تحدث سنوياً، تسفر عن وفاة مليون شخص.
هذا وقد أشار بحث أعده علماء بأستراليا عن إلى نجاحه في تحقيق انجاز علمي في مكافحة الملاريا، ويطرح البحث الجديد، الذي أجرى بالتعاون بين "جامعة موناش" بولاية "فيكتوريا و"جامعة التقنية" بسيدني، أسلوباً جديداً في معالجة والسيطرة على المرض، الذي يصيب نصف مليار شخص ويتسبب في القضاء على قرابة مليونين منهم سنوياً.
ونجح فريق البحث في جامعة موناش، بقيادة بروفيسور جيمس ويستوك، خلال تجاربه المخبرية، في شل ميكانيكية حياة طفيلي الملاريا عبر تجويعه والقضاء عليه.
وقال ويستوك إن النتائج تؤسس قاعدة عليمة لتطوير أنواع محددة من الأدوية لعلاج المرض.
وأضاف: "قرابة 40 في المائة من سكان العالم عرضة لخطر الإصابة بالملاريا.. رغم أنه في مرحلة مبكرة، إلا أن الكشف قد يوفر يوماً العلاج لنحو 2.5 مليار شخص حول العالم.
وتمثل الملاريا المقاومة للعقاقير معضلة متنامية للعلماء، ويتطلب التصدي لها تبني إستراتيجيات علاجية جديدة بشكل عاجل.
وقالت شينا ماكغوان، التي شاركت في البحث: "لدينا فكرة عن كيفية تجويع الملاريا، وأظهرنا ذلك، كيميائياً أمكننا القيام بذلك."
ويشكل الكشف العلمي إضافة إلى علاجات جديدة واعدة لمكافحة الملاريا، تجري التجارب عليها على البشر حالياً في سويسرا.
ويسبب الملاريا طفيلي "بلاسموديوم" تنقله إناث البعوض، يتكاثر في الكبد ثم يؤثر على خلايا الدم الحمراء.
وتبدأ أعراض المرض في الظهور، وتتفاوت بين الحمى الشديدة والصداع، والقيء، بعد ما بين عشرة أيام إلى أسبوعين عقب اللدغة.
ويهدد المرض قرابة 40 في المائة من سكان العالم، معظمهم في دول العالم الفقيرة، ومن 2.5 مليار نسمة يتهددها المرض، يسقط نحو 500 مليون فريسة له، ويفتك بمليونين منهم سنوياً.
ويصاب الطفل الأفريقي في المتوسط بما بين 1.6 و5.4 نوبة ملاريا سنوياً، ويقضى طفل نحبه كل 30 ثانية جراء المرض.