المهمة هي الخطوة الأخيرة لزيادة إنتاج المحطة من الطاقة
فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أنهى طاقم المكوك "ديسكفري" ليل الخميس عملية سير في الفضاء استمرت لست ساعات، بمشاركة اثنين من رواد الفضاء الذين قاموا بتثبيت ألواح لخلايا الطاقة الشمسية على محطة الفضاء الدولية، ستسمح للمحطة بالحصول على طاقة إضافية لخدمة ضعف عدد روادها حاليا.
وقام ريتشارد أرنولد وستيف سوامسون بوضع الألواح، التي تعتبر الخطوة الأخيرة ضمن برنامج رفع قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية للمحطة المستمر منذ أشهر، تمهيداً لزيادة عدد طاقمها من ثلاثة إلى ستة أشخاص.
وقالت غليندا لويس براون، مديرة مهام السير في الفضاء لدى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن الجميع يشعر بالفخر حيال نجاح المهمة التي قالت إن مراقبتها "كانت ممتعة."
يشار إلى أنها المرة الثالثة التي يقوم سوامسون خلالها بالسير في الفضاء، في حين أنها المرة الأولى لأرنولد، علماً أن قام طاقم المحطة الفضائية والرواد الذين يزورون المحطة بالرحلات المكوكية نفذوا حتى الآن 121 عملية مماثلة لبنائها.
وكان ديسكفري، وعلى متنه سبعة رواد، قد التحم بنجاح بمحطة الفضاء الدولية الأربعاء، بعدما انطلق من الأرض مساء الأحد بعد سلسلة تأجيلات متتالية، على ارتفاع حوالي 350 كيلومتراً، في مهمة تستغرق أسبوعين.
وينقل ديسكفري الإمدادات اللازمة لتوسعة المحطة الفضائية، في مهمة تأخرت لأكثر من شهر جراء مشكلات فنية، ويضم طاقمه المؤلف من سبعة رواد، الياباني كويتشي واكاتا، الذي سيبقي في محطة الدولية ليقوم بدور مهندس الرحلة.
وكان أول موعد لإطلاق المكوك في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن ناسا قررت تأجيله إلى 19 من الشهر نفسه، ثم عادت وأجلت عملية الإطلاق إلى الخامس من فبراير/ شباط الماضي، قبل أن تعود وتؤجله لمرة رابعة، لإجراء مزيد من الاختبارات.